الشيخ الصفار يرفض تبريرات الكسل والتراخي عن طلب العلم والمعرفة
رفض سماحة الشيخ حسن الصفار كل التبريرات التي تساق للتهرب من طلب العلم والاستزادة المعرفية، مؤكدا أن ادوات البحث ونوافذ المعرفة اصبحت متوفرة ولا مبرر للكسل في رفع مستوى الوعي في كل المجالات.
وقال: إن الله قد منح الانسان طاقات وقدرات متى اكتشفها وقرر الاستفادة منها وصمم على انجاح شخصيته فإنه سينجح رغم كل الظروف المحيطة.
وأبان أن من يكسل عن طلب العلم والمعرفة اليوم مع كل هذه الامكانات، حيث المعلومة متوفرة والوصول لها سهل يسير، فإنه يظلم نفسه، ممثلا ذلك بمن يدخل غرفة مظلمة فيكسل عن اشعال النور من أجل رؤية ما فيها ولكي لا يرتطم بجدرانها.
جاء ذلك خلال الكلمة التي القاها في منزل الحاج حسن العطافي بعنوان مقومات نجاح الشخصية يوم الاربعاء ليلة الخميس 7 رمضان 1439هـ الموافق 23 مايو 2018م.
وقال الشيخ الصفار إن من مقومات نجاح الشخصية أن يكتشف الانسان ما منحه الله من نعم وقدرات، من قدرة عقلية، وصحة جسمية، واستقرار ومحيط اجتماعي منسجم، مؤكدا أن على الانسان الذي يريد النجاح ان يكتشف نقاط القوة في شخصيته.
وأضاف: نجاح شخصية الانسان تعتمد بالدرجة الأولى على داخل الإنسان، وان كان للمحيط تأثير فيه، إلا أن الحسم والقرار النهائي لا يكون إلا عندما يقرر الانسان ويعمل على النجاح.
وتابع: من الناس من يتمتع بوفرة مالية، وبصحة جيدة، وظروفهم المحيطة مهيئة، لكنهم لم ينجحوا لأنهم لم يقرروا النجاح والتغيير، والعكس صحيح فقد ينجح من لا يمتلك أيٍ من المقومات لكن لأنه كان مصمما على النجاح فقد نجح.
وأبان أن الله منح الانسان قوة الإرادة، فهو بها يمتلك قراره وتصميمه على التغيير والتميز والتفوق، مبينا أن البعض يريد ان يعيش الحياة بعفوية، وضمن نمط معين، ولسان حاله: "الله لا يغير علينا".
وقال: نحن جميعا نعرف اشخاصا قرروا تغيير حياتهم فتغيرت، وآخرون صمموا أن ينجحوا فنجحوا، وغيرهم استسلم للحياة الروتينية فلم يتغير ولم يتقدم.
واستنكر الاعراض عن القراءة، مع ما لها من فوائد ومنافع كبيرة، وتساءل: ما الذي يعيق الانسان عن القراءة؟ هل تعلمون لماذا نقرأ؟ لأننا سنحصل على افكار المفكرين، وتجارب السابقين، ومعارف العارفين، وسنجد اللذة والمتعة مع المعرفة، و كسب حياة جديدة.
وطالب أن يكون من عادات الانسان اليومية ان يقرأ، ولو بدأ بالقليل فإنه تدريجيا سيصل إلى مستوى افضل في القراءة، مستنكرا ما تذكره الاحصاءات بأن العربي يقرأ فقط ست دقائق في السنة، مع ما انعم الله علينا من خير وتوفر كل الفرص، وتهيئ كل الامكانات.