الشيخ الصفار يدعو للانفتاح الشعبي على القرآن والاهتمام بالدراسات القرآنية
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار للانفتاح الشعبي على القرآن والتدبر في آياته، والاهتمام بتعاليمه وقيمه، وعدم الاكتفاء بالقراءة السطحية وطلب البركة، مؤكدا أن القرآن خريطة نجاة في كل جوانب الحياة وبالتدبر في آياته نحصل على علومه ومعارفه.
وقال إن حفظ القرآن وتلاوته الوارد في الآيات والروايات إنما بهدف العمل بقوانين القرآن، والتمسك بقيمه وتوجيهاته. مطالبا العلماء والمثقفين والمهتمين التوجه لكتابة الدراسات والأبحاث والمعارف القرآنية، فذلك مؤشر على الاهتمام بالقرآن والمعارف القرآنية.
جاء ذلك في الكلمة التي القاها سماحته في الامسية القرآنية التي أقامتها ديوانية الثقلين بمنزل الشيخ صالح آل إبراهيم في صفوى على روح شهيد القرآن أمين الهاني رحمه الله ليلة الخميس 22 رمضان 1439هـ الموافق 6 يونيو 2018م.
وأشار إلى أن المجتمع المحلي اليوم يعيش عصرا متقدما في مجال الاهتمام بالقرآن، ففي كل مدينة وقرية اصبحت هناك لجان ومؤسسات تهتم بتلاوة القرآن وتجويده وحفظه حتى بلغت أكثر من 50 لجنة ومؤسسة.
وأضاف هناك اهتمام بحفظ القرآن الكريم حتى بلغ عدد من يحفظون كامل القرآن في المنطقة حوالي 2000 شخص، كما أصبح ابناؤنا من المنافسين الذين يحرزون المراكز المتقدمة في مسابقات تلاوة القرآن.
وأشاد سماحته بالمجلس القرآني المشترك وما يقوم به من تنسيق بين اللجان والمؤسسات القرآنية في المنطقة، مؤكدا ما قام به الشهيد امين ال هاني من تطوير لهذا المجلس يجب أن يستمر ويتقدم.
ودعا إلى تفعيل الفهم الشعبي والجماهيري للقرآن الكريم، معللا ذلك بأن القرآن ليس كتاب نخبة بل يستفيد منه الجميع كلٌ حسب مستواه، فالقرآن (هدى للناس)، و(بيان للناس)، وورد التوجيه للتدبر فيه: (افلا يتدبرون القرآن)، و(ليدبروا آياته).
وتابع: اصبح القرآن وكأنه لا تفهمه إلا فئة محدودة من المجتمع، صحيح ان هناك جوانب تخصصية فاستنباط حكم من القرآن يحتاج إلى مقدمات وبذل جهد علمي كبير، مبينا أن ذلك لا يعني ان كل ايات القرآن تحتاج إلى تخصص واجتهاد بل ايات القرآن واضحة يستطيع فهمها الانسان العادي حسب قدرته واستيعابه.
وقال سماحته ان علينا تشجيع الناس للانفتاح على القرآن واقامة مجالس للتدبر في القرآن، وبذلك يستفيد القارئ مما يقرأ ولا تكون تلاوته تعبدية للبركة فقط.
وطالب من يقرأ القرآن أن يتأمل ويتفكر ويسعى للتعرف على معاني الايات، ولا يمر على الايات دون ان يحاول معرفة معناها والرسالة التي تريد الاية ان تصل إلى قارئها، وإذا استغلق عليه شيء يرجع إلى الكتب فيقرأ أو يسال العلماء.
