الشيخ الصفار يدعو إلى اقتلاع جذور الارهاب المتمثل في التطرف الديني
- ويستنكر الاعتداء الارهابي على نقطة أمنية في القصيم.
- ويحثّ العائلات على التنبه لأبنائها خاصة في العطل الصيفية.
- ويدعو الجهات الدينية والتربوية والثقافية إلى الانفتاح على الشباب.
- ويحثّ على استيعاب الشباب في الجامعات وبرامج الابتعاث وتوفير فرص العمل وبرامج الترفيه.
حذر سماحة الشيخ حسن الصفار من "الاطمئنان" إلى انتهاء المعركة مع تيارات التطرف والإرهاب في المنطقة، داعيا إلى معالجة جذور التطرف المتمثل في التطرف الديني والفكري المستهدف لشريحة الشباب تحديدا.
جاء ذلك خلال حديث الجمعة 29 شوال 1439هـ الموافق 13 يونيو 2018م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار "ان انحسار موجات التطرف والإرهاب على الصعيد الوطني والاقليمي لا ينبغي أن يوحي لنا بالاطمئنان بانتهاء المعركة معه والانتصار عليه".
وأضاف إن خطورة الارهاب الذي تواجهه اوطاننا ومجتمعاتنا، تكمن في انطلاقه من جذور دينية فكرية، دفعت إلى تكفير الحكومات والمؤسسات الدينية والأمنية، واستباحة دماء المواطنين والمقيمين بشبهات واهية.
ودعا سماحته العائلات ومختلف الجهات الدينية والتربوية والثقافية في المجتمع، إلى تحمل مسئولياتها حيال الشباب بوجه خاص، حتى لا يقعوا فريسة لتيارات التطرف أو الفساد.
وتابع القول "ان على العائلات ان تنتبه لأبنائها وتراقب أي تغيرات فكرية أو سلوكية تطرأ عليهم من خلال علاقاتهم مع اقرانهم أو انفتاحهم على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة في العطل الصيفية".
وأمام حشد من المصلين أضاف الشيخ الصفار ان الغفلة عن الابناء والبنات في العطل الصيفية خاصة قد تتسبب في وقوعهم في أحضان التطرف أو الفساد الاخلاقي وشبكات المخدرات.
- شعارات برّاقة.. ومغامرات
ومضى يقول ان تيارات التطرف والإرهاب تستميل الشباب بشعارات دينية وثورية براقة، استغلالا لاندفاع الشباب نحو اظهار قوتهم وفتوتهم وميلهم لخوض المغامرات.
وفي السياق استنكر الشيخ الصفار الاعتداء الارهابي على نقطة أمنية في القصيم الأحد 24 شوال 1439هـ والذي ذهب ضحيته رجل أمن ومقيم.
إلى ذلك دعا سماحته الجهات الدينية والتربوية والثقافية في المجتمع، إلى تكثيف نشاطها في فترة الصيف خاصة، بغرض استقطاب الشباب، والانفتاح عليهم، وتهيئة فرص النشاط أمامهم.
كما دعا العلماء والدعاة إلى تبني خطاب ديني واع يحصّن الشباب من توجهات الفساد والتطرف، ويعزز لديهم ثقافة التسامح والانفتاح.
وشدد على ابلاغ الشباب صراحة "ان توجهات العنف والتطرف منبوذة ومحرمة شرعا، وان نتائجها على المجتمع والبلاد وبال ودمار، وان على الشباب ان يحذروا من مزايدات ذوي الشعارات البراقة".
ومضى سماحته في القول "مع التقدير لدور الاجهزة الامنية في مواجهة الارهاب لكن على سائر الاجهزة والمؤسسات الوطنية ان تهتم اكثر بشباب الوطن وأبنائه، باستيعابهم في الجامعات وبرامج الابتعاث، وتوفير فرص العمل، والإسراع في حلّ مشاكل الإسكان، ودعم الاندية الرياضية، وافتتاح مجالات الترفيه".
وأضاف "ان علينا أن لا نترك ابناء الوطن وشبابه فريسة لمشاعر الاحباط، وارتداد الازمات المعيشية والضغوط الاقتصادية، والكبت الاجتماعي".
وتابع القول ان توجيهات قيادة البلاد والميزانيات الضخمة المرصودة لمختلف الوزارات والقطاعات الخدمية، تحمّل المسؤولين فيها دورا اكبر في تحقيق تطلعات المواطنين وخاصة شريحة الشباب.