الشيخ الصفار يدعو إلى استثمار المناسبات الأممية لعرض روائع التراث الاسلامي
- ويقول إن الإسلام يولي اهتمامًا كبيرًا بقيم الصداقة بين البشر.
- وتمنى على المؤسسات الإسلامية عرض المفاهيم الإسلامية عالميا.
- ويحث على توطيد عرى الصداقة مع الآخرين وتوسيع شبكة العلاقة.
- ويقول لا يشترط في الصحبة والصداقة التطابق الديني والفكري.
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار الشعوب الإسلامية إلى التفاعل على نحو أكبر مع المناسبات الأممية، ومن ذلك الاحتفاء باليوم العالمي للصداقة بين الشعوب والبلدان والأفراد.
جاء ذلك خلال حديث الجمعة 21 ذو القعدة 1439هـ الموافق 3 أغسطس 2018م بمسجد الرسالة في مدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار إن التراث الإسلامي يولي اهتمامًا كبيرًا بقيم الصداقة والتآخي بين بني البشر. مضيفًا أن النصوص الدينية حافلة بالمعاني الإنسانية والأخلاقية والتربوية التي يمكن أن تشكل رافدًا كبيرا لهذا الاهتمام الإنساني.
وأضاف سماحته "ينبغي اعتبار المناسبات الاممية فرصة لعرض روائع تراثنا الديني حول تلك المناسبات ليتعرف العالم على قيمنا الحضارية، ولنسهم في الجهد العالمي لتنمية الالتزام الاخلاقي والثقافة القيمية".
وبمناسبة اليوم العالمي للصداقة المصادف للثلاثين من يوليو تمنى سماحته على المؤسسات الإسلامية عرض المفاهيم والتعاليم الإسلامية على المستوى الإنساني والعالمي تزامنًا مع تلك المناسبات الدولية وباللغات المختلفة.
وأشار سماحته بأن إقرار الأمم المتحدة اليوم العالمي للصداقة جاء انطلاقا من امكانية أن تصبح الصداقة بين الشعوب والبلدان والثقافات والأفراد عاملاً ملهمًا لجهود السلام، وفرصة لبناء الجسور بين المجتمعات، والمحافظة على الروابط الإنسانية.
وتابع أمام حشد من المصلين بأن الإنسان في سبيله لكسب الأصدقاء ينبغي أن ينمي في نفسه رغبة الانفتاح على الناس، والتعرف عليهم، وحسن المخالطة معهم.
ومضي يقول "لا يشترط في الصحبة والصداقة التطابق الديني والفكري لا على مستوى الدول ولا الشعوب ولا الأفراد".
واستطرد قائلا أنه إذا كان صنع الصداقة مع الآخرين مكسبًا مهمًا فإن الحفاظ على هذا المكسب هو التحدي الكبير.
وشدد الشيخ الصفار على أهمية توطيد عرى الصداقة مع الآخرين وتوسيع شبكة العلاقة معهم على أساس تبادل المحبة والثقة والتعاون. داعيًا إلى تربية الأبناء والناشئة على هذا الخلق القويم.