الشيخ الصفار يدعو إلى حرية البحث في السيرة الحسينية
ويقول واقعة كربلاء كأي حادثة تاريخية تتعرض مروياتها للزيادة والنقص.
وينتقد الاتجاه التقليدي الذي يقف أمام البحث التاريخي في قضية عاشوراء
ويدعو إلى ضخ الموارد لإنشاء ودعم مؤسسات البحث العلمي.
ويشيد بجملة من المصلحين الباحثين في السيرة الحسينية.
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى اطلاق حرية البحث العلمي في القضايا والوقائع التاريخية ومنها واقعة كربلاء وما طرأ على مروياتها من نقص وزيادة أو مبالغة وتشويه أو تضارب واختلاف.
وقال في محاضرته العاشورائية الأولى مساء الاثنين ليلة الأول من محرم 1440هـ الموافق 110 سبتمبر 2018م "واقعة كربلاء كأي حادثة تاريخية تتعرض مروياتها للزيادة والنقص والمبالغة والتشويه، ويحصل تضارب واختلاف بين المرويات".
وأمام حشد من المستمعين في مجلس المقابي بمدينة القطيف دعا سماحته إلى البحث والتحقيق الموضوعي في احداث السيرة الحسينية.
ورأى بأن ذلك هو السبيل الأمثل لمعرفة الحقائق والمعلومات التي قد تكون مجهولة أو مهملة، وفرز الروايات التاريخية المعتبرة من غير المعتبرة.
ودفع باتجاه حرية البحث في القضايا والوقائع التاريخية، ومنها واقعة كربلاء، وما طرأ على مروياتها من نقص وزيادة، أو مبالغة وتشويه، أو تضارب واختلاف.
وعلل سماحته هذا الاتجاه بالأهمية الكبيرة لقيام أوساطنا العلمية بالبحث والنقد الذاتي، دفعا لتشهير الآخرين بمدرسة أهل البيت. إضافة إلى تقديم اجابات مقنعة لجمهورنا الذي ازداد تعليما وثقافة وانفتاحا.
وأضاف بأن أدوات البحث العلمي والتاريخي أصبحت متاحة في هذا العصر أكثر من أي وقت مضى، ما يفضي لتحقيق نتائج استعصت على الباحثين القدماء.
وتابع بأن المجتمع الشيعي بات اليوم تحت المجهر وتسلط عليه الاضواء "فعلينا أن نظهر صورة مشرقة لفكرنا ومذهبنا، وذلك بأن يكون الطرح علميًا قابلاً للبرهنة والاستدلال".
وأشاد سماحته بجملة من المصلحين الباحثين في السيرة الحسينية الذي أثروا المكتبة الاسلامية بأبحاثهم القيمة.
وذكر من هؤلاء الباحثين الراحلين العلامة السيد عبدالرزاق المقرم والعلامة الشيخ محمد مهدي شمس الدين والعلامة الشيخ مرتضى مطهري.
ودعا سماحته إلى تخصيص المزيد من الموارد المالية لإنشاء ودعم مؤسسات البحث العلمي. مشيرا في السياق إلى ندرة القائم منها وشح الموارد االمتوفرة لديها.
إلى ذلك انتقد الشيخ الصفار بشدة الاتجاه التقليدي الذي يقف بالمرصاد أمام محاولات البحث التاريخي في قضية عاشوراء ويعمد الى الهجوم على أي باحث والإساءة اليه وتشويه مساعيه بكل السبل.
كما ندد بالاتجاه الاخر المناوئ للحالة الدينية "الذي يترصد كل نقد أو وجهة نظر معارضة، دون ضوابط علمية، للتدليل على اسطورية الموروثات الدينية وعدم عقلانيتها".