الشيخ الصفار: نحتاج إلى ثقافة تساعدنا على فهم الجيل الجديد ومعرفة ظروفه
قال سماحة الشيخ حسن الصفار أن الأجيال الجديدة تحتاج الى تعامل خاص معها، مؤكدا حاجة المجتمع الى ثقافة تساعده على تفهم هذا الجيل الجديد، ومعرفة ظروفه، وأفضل الاساليب في كيفية التعامل معه.
وأضاف: كل جيل يعيش تحديات عصره، ويحتاج الى حلول لمشاكله وقضاياه تنطلق من زمانه، وأساليب عصرية تناسب تفكيره وتطلعاته.
جاء ذلك في الكلمة التي القاها سماحته في مؤسسة الامام المنتظر في مدينة مالمو جنوب السويد وتحت عنوان (ناشئتنا أمانة في اعناقنا) ليلة الاحد 27 محرم 1440 هـ الموافق 7/10/2018م وحضرها جمع من المقيمن والمهاجرين.
وتحدث سماحته في ثلاثة محاور: الاشباع العاطفي ضرورة تربوية، والتثقيف والتعليم ضمان للمستقبل، وختم بتساؤل كيف نفهم مرحلة المراهقة؟
وأوضح أن الآباء والأمهات يتمنون أن يكون أولادهم من الصالحين، فصلاحهم هو غاية التطلع الأكبر، فهم مستقبل الانسان، وامتداد حياته ويتمنى كل انسان أن يرى ولده ناجحا صالحاً. مستشهدًا بالدعاء الوارد في القرآن الكريم، وأن الله ألهمنا أن ندعو به: ﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾.
وأشار إلى أن الإنسان يؤلمه فشل أبنائه في الحياة أكثر مما يؤلمه فشله الشخصي، مؤكدا أن التمني بإصلاح الأبناء لا يكفي وحده، ولا يكفي الدعاء وحده، فصلاح الأبناء ليس امراً عفوياً بل يحتاج إلى جهد يصرفه الآباء والأمهات، وتخطيط من الاسرة والعائلة واهتمام من المجتمع.
وتابع: رغم كل ما يبذله الإنسان من جهد وتخطيط سوف تواجهه عوائق وعقبات ويبقى لاحتمالات مختلفة، وبالخصوص لمن يعيش في مجتمع المهجر حيث الأجواء تختلف والعادات والقوانين مختلفة. مشيدا بالدور الكبير للمؤسسات والمراكز الاسلامية في الغرب لما تبذله من جهود كبيرة للمحافظة على الهوية الاسلامية والتمسك بالقيم والاخلاق الاسلامية.