الشيخ الصفار يدعو الجاليات للاندماج الاجتماعي والمشاركة التطوعية

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار الجاليات المقيمة في الغرب للاندماج في المجتمعات التي تعيش فيها، رافضا فكرة الانعزال والتقوقع، مؤكدا أن بإمكان الجاليات تعريف الشعوب الغربية على الإسلام بتداخلهم وحسن سلوكهم.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي القاها سماحته في مركز ومصلى الثقفين، بمدينة اودنسه  (Odense) غرب العاصمة كوبنهاجن بالدنمارك يوم الجمعة 25 محرم 1440هـ الموافق 5 أكتوبر 2018م. بمناسبة ذكرى وفاة الإمام زين العابدين .

وقال إن لدى المجتمعات الغربية مؤسسات تطوعية وإنسانية مختلفة ونحن أجدر بهذه الحالة، والمسلم أولى أن تكون لديه المشاعر الإنسانية ويندفع لمساعدة الآخرين. مؤكدا أن على المؤمنين المتواجدين في الغرب أن يكونوا مبادرين وسباقين في الأعمال التطوعية ليقدموا انموذجا لدينهم وقيمهم.

وأوضح أن الإنسان المسلم من سجيته فعل الخيرات، وخدمة الناس، لذلك على الجاليات أن يستفيدوا من المنظمات الإنسانية الكبيرة والعمل ضمنها، ونقل تجربتها الى شعوب الدول الإسلامية.

وأشاد بالمراكز الإسلامية الموجودة في الغرب وبالدور العظيم الذي تقوم به، داعيا للالتفاف حولها ودعمها وتقويتها بالحضور والمشاركة والاستفادة، فالإنسان في المهجر احوج ما يكون للتلاقي والاجتماعي.

وقدم سماحته أنموذجا للاجتماع المطلوب بالدعوة للمشاركة في صلاة الجمعة والجماعة، لما لهذه الشعائر من عظمة وفائدة. مبينا فائدة التمسك بهذه الشعائر وانعكاسها على الأبناء والأسر.

وطالب بالاهتمام بأبناء الجاليات المقيمين في الغرب، ودراسة احوالهم، ومخاطبتهم بلغة عصرهم، وربطهم بالمؤسسات الإسلامية لتكتمل المسيرة بهم في المستقبل.

وقال سماحته أن الأسر في الغرب أكثر حاجة للاهتمام بالأبناء اولادًا وبنات، لوجودهم في مجتمعات مختلفة ثقافيا، ويحتاجون الى لغة خاصة للتعامل معهم، كما أن لهم همومهم المختلفة عن آبائهم، مؤكدا أن التوجه لهم ومعرفة همومهم ومشاكلهم هو الطريق لاستيعابهم دينيا، ولوقايتهم من التوجهات الأخرى.