الشيخ الصفار: الشيخ المهدي أنموذج مشرق لعالم الدين القائم بمسؤولياته الاجتماعية
أشاد سماحة الشيخ حسن الصفار بالشيخ يوسف المهدي واصفا اياه بأنه من "النماذج المشرقة في مجتمعنا لعالم الدين وإمام المسجد القائم بمسؤولياته الاجتماعية"، مضيفا: منذ أربعة عقود وهو يؤم الجماعة في بلده مدينة صفوى، ملتزماً بإمامة الجماعة في الفرائض الخمس يومياً، لا يكاد يتأخر عن فريضة إلا لعذر قاهر.
جاء ذلك في المقدمة التي كتبها الشيخ الصفار لكتاب ثمرات الجمعة وهو محاضرات وخطب للشيخ يوسف المهدي، أصدرت الجزء الأول منه دار أطياف للنشر والتوزيع، في 507 صفحات.
واعترافاً بفضل الشيخ المهدي، وتقديراً لدوره الإيجابي في خدمة الدين والمجتمع، وليستفيد المنتمون إلى سلك العمل الديني من تجربته المضيئة، قال الشيخ الصفار: من نقاط القوة في شخصية الشيخ المهدي التزامه في مسجده بدور الإرشاد الديني وتبيين الأحكام الشرعية، والتوجيهات التربوية الأخلاقية للمصلين، فإضافة إلى خطابه الأسبوعي كل جمعة، فإنه يلقي دروساً للمصلين بعد صلاة الجماعة، في الأحكام الفقهية، تتخللها المواعظ والإرشادات، وخاصة في أيام شهر رمضان، وقبيل موسم الحج، وفي مختلف المناسبات الدينية.
وأبان أن من صفات الشيخ المهدي الحضور الاجتماعي بمشاركة الناس في أفراحهم واتراحهم، حيث يتفقد أبناء مجتمعه، فيعود المريض، ويحضر عزاء الفقيد، ويبارك للمتزوج، ويزور القادم من السفر. كما يهتم بمساعدة الفقراء والمحتاجين، ويسعى لإصلاح ذات البين.
وأوضح أن التواصل والانفتاح مع جميع التوجهات والشرائح صفة من صفات الشيخ، فلا يقاطع أحداً بسبب انتمائه الفكري أو المرجعي، يبدي الاحترام لجميع مراجع التقليد، ويحظى بالوكالة والثقة من معظمهم، وينقل فتاواهم لمقلديهم. ويتواصل مع مختلف علماء المنطقة ورموزها وشخصياتها.
وتحدث الشيخ الصفار عن دعم الشيخ المهدي للمؤسسات الاجتماعية والدينية، والأنشطة الثقافية والتربوية، حيث تحظى جمعية الصفا الخيرية، ونادي الصفا الرياضي في صفوى بدعمه ورعايته، وكذلك سائر المؤسسات والأنشطة، وهو صاحب الدور الأساس في تأسيس أول حوزة علمية في القطيف، ولا يزال يرعاها ويقدم لها التمويل اللازم منذ 25 عاماً. مبينا أنه لا يكاد يعرض عليه مشروع ديني أو اجتماعي أو ثقافي في المنطقة فيعتذر عن المشاركة فيه، بل يقدم له ما يمكنه من دعم وتشجيع.
وأشاد بورع الشيخ المهدي واستقامته الأخلاقية، موضحا أنه تعرف عليه منذ كان فتى يافعاً في منتصف السبعينيات من القرن الميلادي المنصرم، وكان طالباً في المرحلة الثانوية، من خلال حضوره في بعض الندوات واللقاءات مع الشباب في صفوى.
وتابع: حين تحدثنا عن ضرورة تشجيع عدد من الشباب للتوجه للدراسة الدينية، كان من أبرز الأشخاص المرشحين، لما كان ظاهراً من حسن سيرته وسلوكه، وجديته وتفوقه في دراسته، وهكذا كان في مرحلة دراسته الدينية في مدرسة الرسول الأعظم في الكويت، حيث كان مثالاً للطالب المنشغل بدراسته، الرزين في شخصيته، القويم في أخلاقه وسلوكه.
وأضاف: وحين آب إلى بلاده ومجتمعه ليقوم بدوره الديني، وكانت تعصف بالمجتمع آنذاك أحداث وتوجهات وخلافات، قابلها الشيخ المهدي بصبر وثبات، وحلم ورزانة، انطلاقاً من ورعه وتقواه.
لقراءة المقدمة: (ثمرات الجمعة)