الشيخ الصفار: الاحتفاء بأعياد الميلاد "رسالة" للمنهزمين دينيا والملحدين
ويبارك للمسلمين ولجميع أبناء البشرية ذكرى ميلاد السيد المسيح.
ويرجع حالات الانهزام الديني والتأثر بدعوات الالحاد إلى التخلف القائم.
ويقول إن وصايا السيد المسيح تشدد على السلوك القيمي مع الآخرين.
قال سماحة الشيخ حسن الصفار ان احتفاء العالم بذكرى ميلاد المسيح عيسى بن مريم يمثل "رسالة للمنهزمين دينيًا والمتأثرين بالدعوات الالحادية".
جاء ذلك خلال خطبتي الجمعة 21 ربيع الآخر 1440هـ الموافق 28 ديسمبر 2018م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار: "يمثل احتفاء العالم بهذه المناسبة رسالة للمنهزمين دينيًا بسبب انبهارهم بالحضارة المادية، وشبهات الملاحدة المنكرين للإله الخالق والرافضين للأديان".
ورأى بأن هذا الاحتفاء الواسع بأعياد الميلاد يثبت الدور الحيوي للدين والمكانة التي يتمتع بها حتى في ظل الحياة المعاصرة.
وأرجع سماحته جانبا مما وصفها؛ حالات الانهزام الديني والتأثر بدعوات الالحاد؛ إلى كونها رد فعل لتوجهات التطرف الدينـي، وتخلف المجتمعات المحسوبة على الإسلام اضافة الى ضعف الوعي الدينـي.
وفي السياق حمّل الشيخ الصفار رجال الدين المسؤولية عن استيعاب أبناء المجتمع، وتوفير الوعي الذي يحصنهم حيال مسألة الالحاد.
وأشار إلى احتفاء البشرية وعلى رأسها الشعوب المتقدمة الثلاثاء الماضي بمناسبة ميلاد السيد المسيح.
وأمام حشد من المصلين دعا سماحته إلى تمثل الأخلاقيات العالية التي دعا لها المسيح الذي ورد ذكره مرارا في القرآن الكريم وخصص الله سورة كاملة باسم أمه مريم تذكرها وتمدحها.
وأضاف القول إن جوهر الدين يكمن في صفاء النفس والروح وفي حسن تعامل الانسان مع أبناء جنسه، اتساقا مع قول النبي محمد "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
واستطرد قائلا ان كلمات السيد المسيح تشدد على ان الميزة الأساس للمؤمن بالله ورسوله والملتزم بالدين تكمن في السلوك القيمي مع الآخرين انطلاقا من وحي المبادئ التي يؤمن بها.
وأوضح بأن الانسان في فعله وفي ردة فعله "إما أن ينطلق من غرائزه وأنانيته فيصدر منه الخطأ، أو يردّ على الخطأ بمثله، واما أن ينطلق من القيم والمبادئ فيتجنب الخطأ، ولا يرد عليه بمثله".
إلى ذلك رفع الشيخ الصفار تبريكاته للمسلمين وجميع أبناء البشرية بمناسبة ذكرى ميلاد النبي العظيم المسيح بن مريم.
وأعرب عن أمنياته في أن تكون السنة الميلادية الجديدة سنة خير على العالم، تنتهي فيها الحروب المدمرة، ويسود السلام والعدل، وتنعم الشعوب بالأمن والاستقرار والرفاه.