الشيخ الصفار يحث على شراكة مجتمعية دعما للمستشفيات العامة
ويقول إن المجتمع شريك في تحمل المسؤولية عن المؤسسات الصحية.
ويضيف أن مستشفى القطيف المركزي يستحق دعمًا أكبر من المجتمع.
ويشيد بمبادرة الحاج عبدالله السيهاتي إنشاءه مركز غسيل الكلى ومختبر القلب.
ويقول إن ثواب دعم المراكز الصحية لا يقل عن ثواب دعم أماكن العبادة.
ويحث المؤمنين على تخصيص جانب من ارثهم وتركاتهم لدعم المؤسسات الصحية.
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى شراكة مجتمعية أوسع نطاقا مع المؤسسات الصحية في البلاد لتفقد أداءها وسد النواقص فيها بالدعم المباشر والمتابعة مع الجهات الرسمية.
جاء ذلك خلال خطبتي الجمعة 28 ربيع الآخر 1440هـ الموافق 4 يناير 2019م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار "على المهتمين بالشأن الاجتماعي من علماء ورجال أعمال وأكاديميين ومثقفين أن يتواصلوا مع المؤسسات الصحية، ليتفقدوا أداءها، وليسدوا بعض النواقص التي تعاني منها، بالمتابعة مع المسؤولين، وبالدعم المباشر لهذه المؤسسات".
وأضاف القول: "صحيح أن الدولة هي المسؤولة بالدرجة الأساس، ولكن المجتمع شريك في تحمل المسؤولية".
ومضى يقول كلنا نعلم أن هناك ميزانية ضخمة مخصصة للمستشفيات والمراكز الصحية على مستوى الوطن "ولكن يجب أن يكون للمجتمع دور تفاعلي مع هذه المؤسسات".
وعلى المستوى المحلي دفع سماحته نحو الاهتمام على نحو أكبر بدعم مستشفى القطيف المركزي.
وقال "يستحق مستشفى القطيف المركزي من المجتمع اهتماما ودعما أكبر لأنه يغطي حاجات مساحة جغرافية واسعة ذات كثافة سكانية كبيرة".
وأشار إلى بلوغ معدل مراجعي قسم الطوارئ بالمستشفى نحو عشرين ألف مراجع شهريا فيما يراجع عياداته شهريا نحو خمسة وثلاثون ألف مراجع.
وفي السياق أشاد بالمبادرة المجتمعية لرجل الأعمال عبدالله السيهاتي بإنشائه مركز (دافيتا) لغسيل الكلى ومختبر القلب ضمن نطاق مستشفى القطيف المركزي بكلفة مالية بلغت 15 مليون ريال.
كما أشاد سماحته بالكفاءات الطبية العاملة بالمستشفى من أطباء واستشاريين لهم بصمتهم على المستوى الوطني.
وتناول ما نشرته الصحافة المحلية في الأيام الأخيرة من انجاز لافت لطبيبين من أطباء المستشفى وهما استشاري جراحة العيون الدكتور زهير الجشي واستشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتور حسين البحارنة.
وأوضح بأن الدكتور الجشي غادر عمله بمستشفى القطيف في مناسبتين مختلفتين أجرى خلالها عمليتي جراحة لإنقاذ طفلين حديثي الولادة بمستشفى نجران. فيما أجرى الدكتور البحارنة عملية جراحية بالمناظير لإصلاح عيب خلقي لطفل حديث الولادة كانت الأولى التي تجرى لطفل بهذا العمر في القطيف المركزي.
وعلى مستوى المنطقة أشاد الشيخ الصفار بالمبادرات الوطنية لرجلي الأعمال الشيخ عبدالوهاب بن سعود البابطين الذي أنشأ مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب وأحمد علي كانو الذي أنشأ مركز أحمد علي كانو لأمراض وغسيل الكلى. ويقع المركزان ضمن نطاق مستشفى الدمام المركزي.
وفي السياق حث سماحته المؤمنين على تخصيص جانب من ارثهم وتركاتهم لإنشاء ودعم المؤسسات الصحية من مستوصفات ومستشفيات تخدم عامة الناس عوضا عن حصرها في دعم أماكن العبادة فقط.
وأضاف بأن ثواب دعم المراكز الصحية لا يقل عن ثواب دعم أماكن العبادة إن لم يفقها بلحاظ حاجة الناس الماسة لها.