مؤبنا الحاج محمد حسن آل قريش
الشيخ الصفار: حمْلُ همّ الآخرة لا يمنع من التفاعل مع الدنيا
قال سماحة الشيخ حسن الصفار أن الإنسان المؤمن يحمل هم آخرته، ويخاف من لقاء الله كما يأمل بعفوه، مؤكدا أن التفاعل مع الحياة جزء من الاهتمام بالآخرة.
وأبان أن بعض الناس يفرضون على أنفسهم التقاعد عن الحياة، ويكبلون أنفسهم بأعراف وتقاليد بالية، والله سخر لنا الكون لنستمتع به، مستشهدا بقوله تعالى: ﴿وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سماحته في حفل تأبين الحاج محمد حسن آل قريش (أبو خالد) مساء يوم الجمعة 5 جمادى الأولى 1440هـ الموافق 11 يناير 2019م في حسينية المهدية بمدينة صفوى.
وأوضح سماحته أن دين الإسلام لا يعلمنا أن نعيش الكآبة والحزن، بل يحثنا على حب الحياة والاستمتاع بها، والتفاعل معها.
واستشهد الشيخ الصفار بشخصية الفقيد الحاج أبو خالد حيث كان مفعما بحب للحياة، مستمتعاً بها، لم يستسلم لكبر السن.
وتابع: كان يمارس حياته ببهجة ومحبة.
وفي جانب آخر تحدث الشيخ الصفار عن حب الراحل أبي خالد للناس، حيث كان رحمه الله يحب كل الناس، ولا يحمل ضغينة أو حقدا على أحد.
وأبان سماحته: لم اسمع منه كلاما سلبيا ضد أحد، ولا يرحب بالإساءة وسوء الظن في الآخرين. مؤكدا أنه كان حسن التعامل مع الجميع، يحترم كرامتهم ويحسن إليهم.
وقال: لو كان لديه نقد لموقف، أو رأي كان يعبر عنه باحترام ولطف.
وأوضح أن حبه للحياة وحبه للناس انعكس على علاقته مع أسرته حيث كان صديقا لأولاده وأحفاده، وكان مصدرا لسرورهم وبهجتهم.
وأشار الشيخ الصفار لدور الراحل في خدمة مجتمعه حيث كان ضمن اللجنة التطوعية التي شكلت لمكافحة الملاريا بردم المستنقعات في ستينات القرن الماضي، كما شارك في تأسيس نادي الصفا الرياضي بصفوى، وله أياد بيضاء في مجتمعه يعرفها كل من عرفه.
وعن اهتمام الفقيد بالثقافة والمعرفة ذمر الشيخ الصفار أنه رحمه الله كان من المتابعين لكتابات المثقفين والأدباء، وكان يشجع أفراد اسرته على المطالعة، ويحرص على حضور الملتقيات الثقافية.