الشيخ الصفار يحثّ الأفراد على توسيع المشاركة في الخدمة الاجتماعية
ويقول ان الخدمة الاجتماعية جزء من الواجب الدينـي والإنساني والاجتماعي.
ويحثّ الفئات الدينية على المشاركة المجتمعية على نطاق أوسع.
ويبارك للأعضاء المنتخبين حديثا لإدارة "خيرتي" القطيف وسيهات.
حثّ سماحة الشيخ حسن الصفار أبناء المجتمع على توسيع مشاركتهم في الخدمة الاجتماعية من خلال الجمعيات الخيرية والأندية الرياضية واللجان التطوعية المختلفة.
جاء ذلك خلال خطبتي الجمعة 3 جمادى الآخرة 1440هـ الموافق 8 فبراير 2019م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار "ان من مجالات الطموح والهمة العالية عند الأفراد هو التصدي للخدمة الاجتماعية من اجل تقدم مجتمعهم ورقيه".
وأوضح بأن خدمة المجتمع تكشف عن تجاوز الانسان التفكير في شأنه الشخصي ووضعه العائلي إلى التفكير في أمر مجتمعه ووطنه.
وتابع القول "لا شك ان التصدي للخدمة الاجتماعية والشأن العام يستهلك من الانسان جهدا ووقتا ومالا، لكن ذلك جزء من واجبه الدينـي والإنساني والاجتماعي".
وأورد سماحته طرفا من تجارب الأفراد العاديين في الشعوب الأخرى الذين سطروا مآثر في البذل والعطاء وتحولت أعمالهم إلى مشاريع خيرية واسعة النطاق وتخدم فئات كبيرة في مجتمعهم.
واستشهد في هذا السياق بالسيدة (سيندهوتاي سابكال) التي أطلق عليها لقب (أم الايتام).
وتابع: بدأت قصتها من امرأة مطرودة تتسول لتأكل وتنام في حضائر الأبقار ثم وبإصرارها واهتمامها بشؤون من حولها استطاعت أن تتبنى مئات الايتام وتشيد أربع دور لرعاية غيرهم.
وأضاف: تم توثيق قصة حياتها في كتاب، وأنتج عنها فيلم سينمائي عرضه مهرجان لندن، وحصلت على أكثر من 750 جائزة، وكرّمها رئيسان للهند.
ومضى يقول: إن قصص البذل والعطاء في زمننا الحاضر وما نسمعه من تراثنا الدينـي يجب أن تلهمنا حب العمل الاجتماعي والتقدم لخدمة الناس.
وحثّ الشيخ الصفار أبناء المجتمع على توسيع مشاركتهم في الخدمة الاجتماعية عبر الجمعيات الخيرية والأندية الرياضية واللجان التطوعية المختلفة.
وخص سماحته الفئات الدينية بالذكر دافعا نحو مشاركتهم المجتمعية على نطاق أوسع.
وقال سماحته "اننا نأمل ان يُقبل المتدينون على العمل الاجتماعي كما يقبلون على الذهاب للحج والعمرة والزيارة والمآتم ومواكب العزاء بل انهم الأحرى والأجدر للتصدي لخدمة الناس".
إلى ذلك رفع الشيخ الصفار تبريكاته للأعضاء المنتخبين حديثا ضمن مجلسي ادارة جمعية القطيف الخيرية وجمعية سيهات الخيرية. مشيدا بالإقبال الجيد من أهالي سيهات على حضور الجمعية العمومية.
وأعرب عن تقديره لإدارات الجمعيات الخيرية في المنطقة لدورهم في خدمة المجتمع.
وأوصاهم بالاجتهاد في تطوير عمل الجمعيات والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للناس والانسجام داخل الإدارة وتفعيل التواصل مع المجتمع.
في مقابل ذلك تمنى سماحته على الناس مضاعفة الاهتمام والتفاعل مع الجمعيات الخيرية ومختلف اللجان الاجتماعية.
وحث أبناء المجتمع على الحرص على ايصال ملاحظاتهم إلى القائمين على الجمعيات الخيرية مباشرة عوضا عن اتخاذ ملاحظاتهم مادة للنقد السلبي في الديوانيات.