الشيخ الصفار: فتح باب الحوار مع الأبناء يحميهم من الأخطار
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار لفتح باب الحوار مع الأبناء في الأمور الاجتماعية والثقافية والدينية، مؤكدا أن الحوار واللغة المناسبة تجنب الأبناء الأخطار والمزالق.
جاء ذلك خلال الكلمة التي القاها سماحته في منزل الحاج حسن العطافي بعنوان "توعية الشباب ضرورة دينية واجتماعية" يوم الاربعاء ليلة الخميس 3 رمضان 1440هـ الموافق 08 مايو 2019م.
وقال سماحته: إن الحوار مع الأبناء والحديث معهم في الأمور الدينية والثقافية والاجتماعية، يفتح الأبواب لحل المشاكل التي تواجههم، تضيء لهم دروب المستقبل.
وتسائل: لماذا لا يكون هناك حوار بين الآباء والأبناء؟
وكشف عن وجود حالة قد تسود في بعض الأسر وهي التهيب لدى الأولاد من مكاشفة الأهل وعرض مشاكلهم، فهم يخافون من ردة الفعل التي تواجههم.
وحث على تحويل العلاقة بين الآباء والأبناء الى صداقة، وأن ينفتح كل طرف على الآخر، مؤكدا أن ذلك يؤدي إلى معالجة أي مشكلة قد تواجههم في دراستهم أو حياتهم الاجتماعية.
وطالب الأسر أن تقدم لأبنائها النموذج والقدوة، فالأب والأم ينبغي أن يكونا قدوتين لأبنائهم، مبينا أن الآباء يمارسون ما يريدون ان يكون عليه الأبناء.
وتابع: إذا امتلك الأب والأم جدية في الحياة ووعيًا معرفيًا وثقافيًا، والتزامًا سلوكيًا وحسن تعامل اجتماعي، فإنهما سيكونان القدوة الحسنة لأبنائهم.
ودعا الشيخ الصفار لإنشاء مؤسسات ثقافية واجتماعية تحتضن الأبناء، وتساعد في حفظهم وتقويم سلوكهم.
وطالب بخطاب وثقافة اجتماعية تتخاطب مع الأبناء باللغة المناسبة لهم وبالأسلوب الذي يفهمونه وقريب منهم.
ورفض الخطاب الديني الذي يصور الله – عز وجل – انه جلاد، مطالبا بتحبيب الله إلى الناس، وتقديم الرحمة على العذاب.
وفي موضوع ذي صلة قال الشيخ الصفار أن على جميع أفراد المجتمع أن يتحملوا مسؤولية الحفاظ على الشباب، ولا يكون الاعتماد فقط على علماء الدين، فحاجات الشباب متنوعة وتحتاج الى كل كفاءة اجتماعية وعلمية لتدعمها وتساعد في نجاحها.
وفي نهاية الندوة قدم الحاج حسن العطافي درعا تذكاريا للشيخ الصفار.