الشيخ الصفار يدعو رجال الأعمال والناشطين إلى التصدي لإدارة المؤسسات الاجتماعية
ويقول: إن المشكلات المترتبة على العمل الاجتماعي لا تساوي شيئا أمام الثواب الرباني.
ويضيف بأن كبار رجال الأعمال في المناطق الأخرى يتصدون لإدارة المؤسسات الاجتماعية.
ويقول ان العمل في المؤسسات الاجتماعية يعد أحيانا أشد أهمية من الأنشطة الدينية.
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار رجال الأعمال وأصحاب الكفاءة والخبرة والشباب الناشطين إلى التصدي لإدارة المؤسسات المجتمعية وأبرزها الجمعيات الخيرية والنوادي الرياضية لانعكاس ذلك على تنمية المجتمع ومعالجة مشاكله.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 19 رمضان 1440هـ الموافق 24 مايو 2019م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار "بات التصدي لإدارة المؤسسات الاجتماعية يمثل تحديا كبيرا.. هناك ضعف في الإقبال وقلة المترشحين وخاصة من ذوي الكفاءات والمكانة والخبرة".
وأضاف بأن بعض المؤسسات المحلية قد يحين موعد جمعيتها العمومية دون ان يتقدم العدد المطلوب من المرشحين لمجلس الإدارة الجديد فيجري تكليف الإدارة المنتهية بمواصلة عملها.
ودعا سماحته الأكفاء إلى المشاركة في الجمعيات العمومية وعدم البخل بأنفسهم عن الترشح لإدارة الجمعية أو النادي في أي مدينة وبلدة.
وأضاف أن من الدارج تعلل الكثيرين بالانشغالات الخاصة أو ترامي المسؤولية واستصعاب العمل الاجتماعي.
وأوضح أن جميع المشكلات المترتبة على العمل الاجتماعي لا تساوي شيئا أمام الثواب الرباني العظيم لقاء هذا العمل إضافة إلى العائد الاجتماعي الكبير لدور هذه المؤسسات.
وقال سماحته إن حاجات المجتمع باتت أكثر تعقيدًا نتيجة تطورات الحياة التي فرضت على الناس تحديات كثيرة فبرزت المشاكل النفسية والضغوط الاقتصادية والخلافات العائلية إضافة للحاجات التربوية الفكرية والدينية.
وشدد القول "من هنا لابد وأن تنبري في المجتمع فئة خيرة يعتمد عليها في سدّ هذه الفراغات".
وتابع القول طالما رأينا كبار رجال الأعمال في المناطق الأخرى يتصدون لإدارة النوادي والجمعيات الخيرية والمؤسسات الاجتماعية.
واستدرك سماحته قائلا دونما تقليل من أحد فإن مما لا شك فيه إذا كان المتصدي لإدارة العمل الاجتماعي أكثر قدرة ونفوذا فسيكون اٌقدر على خدمة المجتمع والمؤسسة التي يديرها.
وأعرب سماحته عن التطلع لرؤية تنافس أكبر نحو تولي مجالس المؤسسات المجتمعية "فإذا كان المطلوب عشرة فليترشح مئة".
وعلل بأن ذلك يعزز حالة التنافس على خدمة المجتمع ويوفر تعدد الخيارات أمام المقترعين كما يشيع أجواء التنافس والمبادرة لعمل الخير.
وأمام حشد من المصلين قال الشيخ الصفار أن المأمول أن نرى اقبالا من المتدينين على الخدمة الاجتماعية شبيها بإقبالهم على الأنشطة الدينية المتعلقة بالمساجد والمآتم والمواكب.
وخاطبهم بالقول "إذا كان القصد هو الثواب فهو هنا وهناك، وإذا كان القصد منفعة المجتمع فهو هنا وهناك".
وأضاف القول "في بعض الأحيان قد يكون العمل في المؤسسات الاجتماعية أشد أهمية وأجزل ثوابا وأكثر نفعا".
وشدد على الحاجة لدعم المؤسسات الاجتماعية فلا ينبغي أن نفرط فيها ولا أن نخسرها أو نتركها تعاني من المشكلات الادارية والقيادية.
وبمناسبة ذكرى وفاة الإمام علي أعرب سماحته عن اعتقاده بأن أهم الدروس المستوحاة من سيرته هو أن نرفع في أنفسنا درجة الاستعداد والتصدي لإدارة المؤسسات والأنشطة الاجتماعية لما لها من مكاسب كبيرة لمجتمعنا وبلدنا.