الشيخ الصفار يدعو إلى الاهتمام بالتنمية الإيمانية في المجتمع
ويقول ان التنمية الايمانية لا تقل أهمية عن الصحة البدنية أو القدرة المالية او الارتقاء الوظيفي.
ويضيف ان الإيمان رادع عن العدوان على الآخرين ودافع لأداء حقوقهم.
ويرفض التذرع بوجود التشدد الديني للنأي عن التربية الايمانية.
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى الاهتمام بالتنمية الإيمانية في المجتمع على غرار الاهتمام بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية معللا بأنها توفر الاستقرار النفسي والأمن الاجتماعي.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 26 رمضان 1440هـ الموافق 31 مايو 2019م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار "إن الإيمان يعطي للحياة قيمة، وللبشر هدفا وغاية، ويحقق للإنسان الاطمئنان لاتصاله بالقدرة المطلقة المهيمنة على الكون والحياة".
وأضاف أن الانسان إذا تحلى بالإيمان فسيكون أكثر صلابة وثباتا أمام المصاعب والمشاكل على اختلافها.
وأمام حشد من المصلين قال سماحته إن الإيمان رادعٌ عن العدوان على الآخرين ودافعٌ للالتزام بأداء حقوقهم.
ورفض الشيخ الصفار التذرع بوجود التشدد الديني عند البعض وجعل ذلك سببا للنأي عن تعزيز التربية الايمانية مجملا.
وقال سماحته "إن منحى التطرف والتشدد سبّبَ ردود فعل سلبية تجاه الدين في بعض الأوساط وهنا لابد من الفرز بين قضية الدين وممارسة المنتمين".
وأوضح بأنه حين تكون هناك أخطاء وانحرافات في الحالة الدينية فهذا لا يدعو إلى تجاهل أهمية التنمية الايمانية، بل ينبغي السعي للتصحيح.
ومضى سماحته في القول: إن السعي نحو تعزيز الجانب الروحي والتنمية الايمانية ينبغي أن يحتل أهمية لا تقل عن تعزيز الصحة البدنية أو بلوغ المكانة الاجتماعية أو الارتقاء الوظيفي.
وشدد القول بأن الإنسان ينبغي ألا يغفل عن الارتقاء والتقدم في الجانب الروحي والتنمية الايمانية.
وقال الشيخ الصفار إن التنمية الإيمانية تتحقق من خلال عدة أمور منها اكتساب المعرفة والسعي في العمل الصالح وحسن الخلق إضافة إلى التعبد والتهجد لله.
ورأى سماحته بإن شهر رمضان المبارك بمثابة الدورة التأهيلية لتعزيز الايمان في النفس والارتقاء به ورفع مستواه.
وحثّ على أن يكون الشهر الكريم منطلقا لاهتمامٍ دائمٍ بتنمية الحالة الايمانية على المستوى الشخصي والمجتمعي على حد سواء.