مؤبنا الحاج عبدالمجيد ال إسماعيل
الشيخ الصفار: كان متميزا بوعيه العميق وخلقه القويم وخدمته لمجتمعه
قال سماحة الشيخ حسن الصفار أن المرحوم الحاج عبدالمجيد آل إسماعيل كان متميزا بوعيه في الجانب الديني والاجتماعي، وعمقه في إدراك المعارف الدينية.
وأضاف: كما تميز – رحمه الله - بالتزامه بالقيم والأخلاق العليا، وخدمته لمجتمعه.
جاء ذلك في الكلمة التي القاها الشيخ الصفار في الحفل التأبيني "الوفاء لرجل العطاء" الذي أقيم بمناسبة مرور أربعين يوما على وفاة المرحوم الحاج عبدالمجيد عبدالعلي آل إسماعيل في حسينية السنان يوم الخميس ليلة الجمعة 24 شوال 1440هـ الموافق 27 يونيو 2019م وقد حضره حشد من اسرة الفقيد واصدقاءه.
وأوضح الشيخ الصفار أن الراحل ال إسماعيل كان يملك ثلاث سمات تميز بها، فبجانب وعيه كان حركيا لا يكتفي بالتنظير الاجتماعي، وكان على خلق قويم.
وتابع: أن تكون واعيا يعني أنك تضع كل معرفة دينية في إطار منظومة المفاهيم الدينية، مبينا أن هذا ما كان عليه الراحل ال إسماعيل الذي لم يكن يمتلك مجرد معلومات ومعارف دينية، بل كان واعيا بما يعلم.
وأبان أن الانسان قد يكون عالما وقد ينال قسطا من المعرفة لكن الوعي شيء أعمق من العلم، موضحا أن الوعي يختلف عن جمع المعلومات والمعارف.
وذكر أن الراحل رحمه الله كان متدينا يحرصا على معرفة مفاهيم واحكام دينه، لكنه كان في الوقت ذاته يمتاز بالوعي في الجانب الديني والاجتماعي، ومواقفه موضوعية غير متأثرة بالأجواء والاشخاص.
وقال: كان رحمه الله موضوعيا في فهم المعلومات الدينية وفي قراراته.
وأثنى الشيخ الصفار على صفة الحركية في شخصية الراحل، كان يعمل ولا يكتفي بالتنظير، والاشتغال باجترار الغبن في المجالس. مؤكدا أن المجتمع يحتاج الى من يتقدم ويتحمل المسؤولية تجاه دينه ووطنه.
كان نشطا وكان يعمل بصمت ويدفع أصحاب الرأي والعقول في المجتمع إلى الالتقاء والتعاون ومساندة بعضهم بعضا، وهو من المؤسسين والداعمين لمجلس الاستهلال.
واستشهد الشيخ صفار بموقف للراحل في عام 1417هـ اذ اقترح عمل اجتماع يتداول فيه رجالات المجتمع أوضاع المجتمع وحاجاته، والسعي للنهوض به ومساعدته على مواجهة التحديات القائمة، وقد تبرع بأن يكون الاجتماع في منزله وان يقوم هو بالدعوة له، وهذا ما حصل.
وأشاد الشيخ الصفار بما كان عليه رحمه الله من التزام أخلاقي قيمي، مبينا أن الإنسان لا يكفي أن يكون عالما أو مثقفا أو عاملا، فهو محتاج الى خلق قويم يقربه الى الله ويطرح البركة في علمه وعمله.
وأبان ان الراحل كان يحمل قلبا صافيا من الضغائن والاحقاد والحساسيات والمواقف المسبقة تجاه الأشخاص والجهات، مؤكدا قدرته على صنع العلاقة مع كل الجهات والأطراف.
وأشار الى قدرته رحمه الله على المبادرة للعلاقة والاحتفاظ بها، واحترام الناس في مختلف مواقعهم.
واستشهد سماحته بما كان عليه الراحل من انفتاح على كل الكفاءات والطاقات في المجتمع والدفع لاستقطابها للمشاركة في اللجان، وإذا ابدى البعض اعتراضه ووضع بعض الملاحظات كان يقول: "نحن لا نبحث عن ملائكة، يجب أن يقبل بعضنا بعضا".
هذا وقد بدأ الحفل الذي قدمه الشيخ محمد ابوزيد بآيات من القرآن الكريم تلاها القارئ السيد أحمد الماجد، ثم قصيدة للشاعر حسين الجامع، تلاه كلمة مجلس الاستهلال القاها عضو المجلس السيد ادريس شبر، ثم كلمة زملاء الدراسة القاها المهندس اديب محمد سعيد الخنيزي، ثم قصيدة للشاعر أحمد الخميس، تلتها كلمة جمعية القطيف الخيرية القاها المهندس عباس الشماسي، وبعد كلمة الشيخ الصفار كانت كلمة اسرة الفقيد القاها ابن الفقيد علي ال إسماعيل.