الشيخ الصفار يحثّ الجامعيين المستجدّين على الإعلاء من طموحاتهم
ويقول بأن الطموح بلا جهد ولا نشاط ولا تعب "يتبخر دون نتيجة".
ويحذر الطلبة الذين لا يجدون مقاعد جامعية من الإحباط ويدعوهم لتعديل المسار.
ويشيد بملتقى التخصصات الاكاديمية في القطيف (مستقبلي).
حثّ سماحة الشيخ حسن الصفار الطلاب والطالبات من خريجي الثانوية العامة المتجهين للدراسة الجامعية على الإعلاء من طموحاتهم والتحلي في الوقت عينه بالنَفَس الطويل والصبر والاستعداد الجيد.
جاء ذلك خلال خطبتي الجمعة 16 ذو القعدة 1440هـ الموافق 19 يوليو 2019م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار "كلما كان الانسان أكثر تطلعا وطموحا كان أقدر على الإنجاز والتقدم شرط السعي والحركة والعمل".
واستدرك بأن الطموح حين لا يصحبه جهد ولا نشاط ولا تعب "يتبخر دون نتيجة".
وشدّد سماحته القول بأن الطموحات الكبيرة تحتاج الى نَفَس طويل والى صبر واعداد. مضيفا بأن من يتعجل تحقيق الطموحات ولا يتحمل وجود العراقيل والصعوبات في الطريق فإنه لا يحقق طموحاته.
وحذر الطلاب الذين يخفقون في الحصول على مقاعد جامعية أو لا يجدون التخصصات الجامعية المناسبة حذرهم من الوقوع في درك الإحباط أو الاستسلام للاكتئاب.
وتابع بأن الصحيح هو تعديل مسار الطموح والبحث عن أفضل الفرص المتاحة والممكنة "ولعلها توصل الإنسان الى أفضل مما كان يفكر فيه".
وحثّ الشيخ الصفار الطلاب المتجهين من المرحلة الثانوية للتسجيل الجامعي على التدقيق في اختيار التخصص الدراسي المناسب لسوق العمل والمتناسب مع قدرات الطالب نفسه ورغبته.
وأوضح سماحته بأن القدرة والرغبة أمران مهمان وإذا ما اختار الطالب تخصصا لا يتناسب مع قدرته ورغبته فمصيره الارتباك في مسيرته الدراسية.
وأضاف أن على الطالب أن يهيئ نفسه لقبول الخيارات البديلة من حيث التخصص ومن حيث الجامعة التي يلتحق بها وألا يجعل نفسه امام خيار واحد بل يأخذ بأفضل الفرص الممكنة بعد ان يتعذر عليه الخيار الأول.
وحثّ سماحته الأسر على اتخاذ الموقف الواعي بتحفيز أبنائها وبناتها إلى الأفضل مع مراعاة رغباتهم وقدراتهم وعدم اجبارهم على الدخول في تخصصات معينة لا يريدونها.
وفي السياق أشاد الشيخ الصفار بملتقى التخصصات الاكاديمية (مستقبلي) الذي يقام في محافظة القطيف كل عام.
وكانت النسخة الثالثة عشر من الملتقي عقدت هذا العام بجهود أكثر من 300 متطوع ومتطوعة في مختلف التخصصات الاكاديمية، وحضرها أكثر من 5000 مستفيد ومستفيدة من الطلاب والطالبات من خريجي المرحلة الثانوية.
وأضاف سماحته بأن الملتقى يقدم مساعدة كبيرة للطلاب في التعرف على التخصصات والجامعات والاختيارات المتعددة.
وحول أهمية الإنجاز العلمي نوّه الشيخ الصفار باحتفال العالم هذا الأسبوع بالذكرى السنوية الخمسين لهبوط أول انسان على سطح القمر بتاريخ 20 يوليو 1969م.
وقال: إن هذا الانجاز تطلب مشاركة حوالي 400 ألف شخص من المهندسين ومبرمجي الكمبيوتر وصولا الى الخياطين الذين صنعوا البدلات الفضائية العازلة للهواء.