الشيخ الصفار: المجتمع الإسلامي لايزال يواجه مشكلة الغلو حتى الآن
ويشيد بمنهجية المرجع الخوئي وتلميذه الراحل محسني في نقد وتمحيص الروايات.
ويقول ان غياب المنهجية في النظر للروايات مآله تشويه الدين والإساءة لأهل البيت.
ويحثّ الخطباء على الاعتماد على الأبحاث العلمية والدراسات الحديثة للتراث.
انتقد سماحة الشيخ حسن الصفار الأقلام والمنابر والقنوات الفضائية التي تروّج الغلو الديني في الوسط الإسلامي اعتمادا على مصادر حديثية ضعيفة وموضوعة.
جاء ذلك خلال خطبتي الجمعة 8 ذو الحجة 1440هـ الموافق 9 أغسطس 2019م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار ان المجتمع الإسلامي لايزال يواجه مشكلة الغلو حتى الآن من خلال بعض الأقلام والمنابر والفضائيات التي تنشر الغلو وتروّج للروايات الضعيفة والموضوعة على أهل البيت ومحاربة النهج الإسلامي العقلاني والمعتدل.
وأضاف ان عدم التزام المنهجية العلمية في النظر للروايات الدينية مآله تشويش الأذهان وإرباك الفكر والمعرفة وتشويه الدين والإساءة لمذهب أهل البيت.
وتابع بأن ذلك هو مبرر هجوم الجهات المتطرفة المستمر على رموز الاعتدال الديني من أمثال المرجع الخوئي والشيخ الوائلي وغيرهم.
وأشاد الشيخ الصفار بالجهود الكبيرة على صعيد وضع القواعد ونقد الأحاديث وتمحيصها والتدقيق فيها التي بذلها المرجع الخوئي وتلميذه الشيخ آصف محسني أبرز علماء الدين الشيعة في أفغانستان الذي توفي الإثنين الماضي.
وقال ان الراحل محسني قدم للساحة العلمية عددا كبيرا من المؤلفات المهمة وكان اهتمامه الأبرز منصبّا على صيانة تراث اهل البيت.
ومضى يقول ان الراحل عكف على دراسة كل الروايات الواردة عن أهل البيت في مختلف الموسوعات الحديثية الرئيسة وبحث في اسانيدها رواية رواية ووقف على مدى اعتبار كل منها من ناحية السند والمتن.
كما صنّف الشيخ محسني كتاب "معجم الأحاديث المعتبرة" في ثماني مجلدات تضمنت أكثر من 11 الف رواية معتبرة من أصل مئات آلاف الروايات.
وحثّ سماحته الخطباء على الاعتماد على مثل هذه الأبحاث العلمية والدراسات الحديثية قائلا بأنه لا يصح للخطيب ان ينقل أي رواية يأخذها من أي كتاب دون التأكد من مدى الاعتبار الذي تحظى به.