الشيخ الصفار: ممارسة النشاط البدني من صميم التوجيهات الدينية
ويقول إن التوجيهات الدينية تحضّ على اقصى درجات العمل والنشاط البدني.
ويحضّ على تشجيع كبار السن من الآباء والأمهات على ممارسة النشاط البدني.
حثّ سماحة الشيخ حسن الصفار على جعل الحركة والنشاط البدني حالة دائمة في حياة الأفراد، على صعيد العمل المنزلي، وممارسة الرياضة والخدمة الاجتماعية، إضافة إلى العبادات والنوافل اليومية.
جاء ذلك خلال خطبتي الجمعة 15 ذو الحجة 1440هـ الموافق 16 أغسطس 2019م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار ان النشاط والحركة ينبغي ان يكون سمة دائمة لحياة الانسان في العمل المنزلي والخدمة الاجتماعية اضافة إلى العبادات والنوافل اليومية.
وأوضح بأن التوجيهات الدينية ترشد الإنسان الى ممارسة اقصى درجات العمل والنشاط البدني.
وأضاف بأن الأبحاث الطبية تشير بوضوح إلى أن من يمارسون العمل المتضمن للحركة والنشاط لساعات في اليوم الواحد هم أوفر نصيبا وحظا في الصحة والقوة.
وأردف بأن على الانسان ان يستثير في نفسه حالة الحركة والنشاط دائما حتى يستمتع بحياته ويوفر الصحة لجسمه ويستثمر وجوده في هذه الحياة.
وتابع في مقابل ذلك بأن من غير الصحيح ما يفعله البعض من ممارسة الحركة والنشاط في حدها الأدنى قائلا ان الخمول مضر بالجسم ومسبب للأمراض والاعراض المختلفة.
وحثّ في هذا السبيل على ممارسة النشاط البدني على نحو دائم لا مجرد حالة مؤقتة أو عابرة.
وحذّر سماحته من ركون الكثيرين إلى مبررات واهية لخفض أو انهاء مستوى حركتهم ونشاطهم اشفاقا على اجسامهم.
ومضى يقول ان من الحالات التبريرية هي الحذر من التعب "وعادة ما يكون التعب متوهـما لتبرير الكسل". كما ينسحب ذلك على حالات المرض بخلاف ما يوصي به الأطباء من ضرورة الحركة في أغلب الحالات المرضية.
وتابع بأن البعض يتخذ من حالة التقدم في العمر مبررا للخمول والكسل والنأي عن ممارسة أي قدر من النشاط والحركة.
وأضاف سماحته بأن بعض الناس يحكمون على أنفسهم بالهرم مبكرا ويتقاعدون عن الحركة والنشاط.
ودعا إلى الاحتذاء بالناس في المجتمعات الأخرى والمتقدمة منها بصورة خاصة. قائلا ان من الدارج في تلك المجتمعات ممارسة الرياضة حتى من قبل المسنين. مشيدا بقدوم بعض الحجاج المعمرين ممن نافت أعارهم على المئة عام.
وفي السياق حثّ الشيخ الصفار على تشجيع كبار السن من الآباء والأمهات على ممارسة النشاط البدني والنأي عن اشعارهم بانتهاء دورهم في الحياة.