الشيخ الصفار: تفسير حديث الغدير بالمحبة والنصرة تجاهل للاهتمام النبوي بالحدث
قال سماحة الشيخ حسن الصفار أن حديث غدير خم مما اتفقت الأمة على صحته وتواتره، وتفسيره بالنصرة والمحبة فيه تجاهل لما قام به النبي من اهتمام بالغ.
جاء ذلك خلال الكلمة التي القاها في حسينية الرسول الأعظم في صفوى يوم الاثنين ليلة الثلاثاء 18 ذو الحجة 1440هـ الموافق 19 أغسطس 2019م.
وأبان سماحته ان الأمة اهتمت بحديث غدير خم لذلك رواه عشرات الصحابة، وورد بعشرات الطرق، ونقلته المصادر الحديثية المعتمدة.
وأوضح أن تفسير قول النبي (مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ) بأنه مجرد دعوة لمحبة علي ونصرته فيه تجاهل للاهتمام النبوي البالغ بإعلان هذا الموقف في تلك الظروف والملابسات.
وتابع: وفيها تجاهل للأحاديث النبوية الأخرى الدالة على مقام الإمامة والقيادة للإمام علي .
وفي السياق أكد الشيخ الصفار على أن الاعتقاد بإمامة الإمام علي نظريا ومحبته قلبيا لا تكفي عن اتباعه عمليا بالاقتداء به والاستضاءة بنور علمه.
وأوضح ان النصوص الواردة عن الإمام علي والائمة تؤكد على أن الولاء لهم يعني الالتزام بالقيم الدينية والأخلاقية. مستشهدا بكلمة للإمام علي جاء فيها: (أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ مَأْمُومٍ إِمَاماً يَقْتَدِي بِهِ وَيَسْتَضِيءُ بِنُورِ عِلْمِهِ).