الشيخ الصفار يدعو إلى تغليب النزعة الإنسانية حيال جميع البشر
ويرفض التمييز العنصري على أساس ديني أو عرقي أو طبقي.
ويرى انطباق الآية الكريمة ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ على جميع البشر.
ويضيف بأن الغرور الديني والعنصرية غزتا أتباع الأديان السماوية.
ويقول بأن المسلمين ابتلوا بتسلل العنصرية الى ثقافتهم.
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى تغليب النزعة الإنسانية في التعامل مع جميع البشر رافضا بشدة حالة التمييز العنصري على أساس ديني أو عرقي أو طبقي.
جاء ذلك في المحاضرة العاشورائية السادسة التي القاها مساء الخميس ليلة الجمعة 6 محرم 1441هـ الموافق 6 سبتمبر 2019م في مجلس المقابي بمدينة القطيف.
وقال الشيخ الصفار إن ظهور الأفكار والنظريات العنصرية "من أسوأ الانحرافات التي حصلت في تاريخ البشرية".
وأرجع ذلك إلى أنها "تنظر الى الناس لا من خلال انسانيتهم وإنما من خلال انتماءاتهم العرقية او القومية أو الدينية".
وأضاف بأن المسلك العنصري ينزع إلى التمييز بين الناس على أساس طبقي، أحرارا وغير أحرار كما في روما القديمة، أو على أساس عرقي كما جرى على السود في أمريكا أو ديني كما فرض على اليهود في أوروبا.
وقال أن الغرور الديني والعنصرية خطر كبير تسلل إلى أتباع الأديان السماوية كما عند اليهود والنصارى.
وتابع بأن المسلمين ابتلوا هم أيضا بتسلل العنصرية الى ثقافتهم "فكان هناك تمييز ضد الموالي، ونظرة دونية تجاه غير العرب، وتعامل سيئ مع اتباع الديانات الأخرى". مرجعا ذلك إلى الفهم السيئ للدين، والسياسات المنحرفة.
ومضى يقول بأن العنصرية في الوسط الإسلامي لم تقتصر على أتباع الديانات الأخرى بل انتقلت الى التعامل مع أبناء المذاهب الأخرى داخل المسلمين.
وأمام حشد ملأ القاعة قال سماحته أن أبرز الشواهد على ذلك يتمثل في التيارات التكفيرية والتعصبية عند السنة والشيعة.
وأوضح بأن أصحاب النزعة الأنانية ينطلقون في التعامل مع الآخرين من محورية الذات فقط، فهم يهتمون بمصالحهم الذاتية والأسوأ من ذلك تعمد الإضرار بالآخرين من أجل تحقيق مصالحهم هم ورغباتهم.
وتابع أن ذلك يشمل عصابات المخدرات وتجار السلاح وجشع شركات الأدوية مرورا بالإهمال الوظيفي والتقصير الزوجي وتجاهل مشاعر الآخرين.
تنمية نزعات الخير
إلى ذلك دعا الشيخ الصفار إلى تغليب النزعة الإنسانية في التعامل مع جميع البشر قائلا بأن الإسلام يحض على تنمية نزعات الخير ومن أهـمها النزعة الإنسانية في التعامل مع جميع البشر.
ورفض سماحته بشدة حالة التمييز العنصري على أساس ديني أو عرقي أو طبقي.
وعلى المستوى القرآني رأى الشيخ الصفار انطباق الآية الكريمة ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ على جميع البشر.
وفي السياق دعا سماحته إلى الإحسان إلى عامة الناس. قائلا بأن الإسلام يدفع بالمسلم ليكون محسنًا وبارًّا بأفراد المجتمع البشري بصرف النظر عن دياناتهم ومذاهبهم وهوياتهم أو أصولهم العرقية.