الشيخ الصفار: بعض العوائل تتسبب في هدم أسر أبنائها وبناتها
ويحذّر من الأصدقاء المحرضين على تصلّب الزوجين المتنازعين.
ويضيف: أن الانحياز لا يمكن أن يصب في مصلحة من نحبهم.
ويقول: إن الخلافات الأسرية والاجتماعية تعالج بروح المسئولية.
حثّ سماحة الشيخ حسن الصفار على التحلي بالمسئولية حيال الخلافات الاجتماعية عامة والأسرية منها بصورة خاصة، والدفع نحو الصلح وتجاوز الخلاف بالوقوف على مسافة واحدة من المتخاصمين.
جاء ذلك خلال خطبتي الجمعة 12 صفر 1441هـ الموافق 11 أكتوبر 2019م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار إن بعض العوائل تتسبب في هدم أسر أبنائها بتدخلها السلبي وتأليب أحد الزوجين على شريك حياته.
وحثّ الأُسر على الحذر من التدخل في شؤون أبنائها العائلية "فرب كلمة أو تعليق يفتح جرحا أو يثير مشكلة".
كما حذّر سماحته من التأثير السلبي لبعض الأصدقاء والصديقات الذين يدفعون الزوجين المتنازعين باتجاه التصلّب وعدم التنازل وربما شجعوا أحدهما على الانفصال وهدم كيان الأسرة.
وانتقد الشيخ الصفار الانحياز العاطفي نحو أحد طرفي النزاع لتقوية موقفه تجاه الآخر والمبالغة في إدانته والتشدد في الموقف منه.
ودعا إلى التحلي بالمسئولية والدفع بالزوجين المتخاصمين نحو الصلح من خلال الوقوف على مسافة واحدة منها والنأي تماما عن تأليب أحدهما على الآخر.
وقال سماحته ان وجود علاقة أقرب من أحد المتخاصمين ينبغي ألا تكون سببا للتأليب على الطرف الآخر ودفعه نحو التشدد في الخصومة.
وأضاف بأن هذا الأمر ينطبق على الخلافات الأسرية والخلاف بين الأصدقاء أيضا. "فالانحياز لا يمكن أن يصب في مصلحة الشخص الذي تحبه".
وتابع القول إن على الإنسان أن يتصرف بمسئولية ويستحضر الله حين يقف على أي خلاف اجتماعي أو أسري.
وعلى المستوى الاجتماعي قال الشيخ الصفار: على الإنسان أن ينصح من يحبهم والعزيزين عليه بالمرونة والمبادرة الإيجابية في علاقاتهم مع الآخرين.
ورفض سماحته مساندة المخطئ في موقفه أو تبرير أخطاءه معلّلا بأن ذلك لن يكون في صالحه "بل هو احوج إلى النصيحة الصادقة".
وتابع بأن على الإنسان أن يتقبل نصح الناصحين وإذا خُيّر بين من يؤلب على التشدد وبين من ينصح بالمرونة فليتبع الناصح. محذرا في الوقت عينه من الانقياد خلف المؤلبين والمحرضين.