إلى أصحاب مواقع الانترنت: اتقوا الله في مجتمعكم
مع التقدير للدور الكبير الذي تقوم به مواقع الانترنت على المستوى المعرفي وتكثيف التواصل بين تيارات المجتمع وشرائحه، ومع الاحترام لحرية التعبير عن الرأي، لكني منزعج جداً للدور السلبي الذي يقوم به بعض الكتاب والمعلقين في بعض هذه المواقع.
فقد نشرت مقالات قبيل الانتخابات البلدية في المنطقة تثير الحزازات والحساسيات بين شرائح المجتمع، وتعيد إلى مجتمعنا صراعات قديمة قد تجاوزها، كما رافقت الانتخابات ونتائجها الكثير من الكتابات السلبية التي تضر بوحدة المجتمع وتماسكه.
والآن وعلى ضوء سفر هذا الوفد والذي نأمل أن يكون فيه خير وفائدة للمجتمع واستعادة لتلاحمه، فاجأتني بعض التعليقات والتعقيبات السيئة، وإني أرفض هذا المنحى وأرفض المتاجرة باسمي في هذه التهريجات فلست بحاجة لمن يدافع عني أو يشيد بي بهذه الطريقة، ولا أرضى بتجريح أحد من أبناء المجتمع العاملين، الذين أقدر نشاطهم وتحركهم لخدمة قضايا المجتمع.
إن المعلومات التي نشرت أكثرها خاطئة والتفسيرات والتحليلات تستهدف إثارة فتنة. وإنني أبرء إلى الله تعالى من هذه الأساليب القذرة وأرفضها من أي جهة صدرت وعلى أي موقع كانت ولا أتحمل مسؤولية ما ينشر على هذه المواقع من هذه الكتابات الفجة.
وأطالب أصحاب المواقع والكتاب فيها أن يتقوا الله في وحدة مجتمعهم، وأخاطب من يظهرون محبتي والدفاع عني لأقول لهم إنهم يسيئون لي بهذا الأسلوب المثير للفتن والحساسيات، كفانا الله شر الجاهلين والمغرضين والحمد لله رب العالمين.