الشيخ الصفار يحذر من تغلغل الأنانية في كيان الاسرة
حذر سماحة الشيح حسن الصفار من تغلغل حالة الأنانية والفردية في كيان الأسر، داعيا لتغليب روح الإيثار بين الزوجين.
جاء ذلك خلال الكلمة التي القاها سماحته في حفل ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء في جامع المصطفى في صفوى مساء يوم الجمعة 20 جمادى الآخرة 1441هـ الموافق 14 فبراير 2020م.
وقال الشيخ الصفار إن النقطة المركزية في العلاقة الزوجية تتمحور في قدرة الزوجين على التنازل لبعضهما والتكيف فيما بينهما، حيث قد تختلف الرغبة والمزاج.
وتابع: إن أسوأ شيء في الحياة الزوجية هو استحكام الانانية في نفس الطرفين او حتى أحدهما، مؤكدا أن نجاح تجربة الزواج يحتاج إلى ثقافة ووعي وعلينا جميعا أن نهتم بهذا الكيان وإنجاح هذه التجربة.
وأشار إلى أن القرآن الكريم قد عبر عن شدة الالتصاق بين الزوجين بتشبيهها بالتصاق اللباس بالجسد ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ﴾.
ومضى يقول: للحياة الزوجية تأثير على نفس الإنسان وسلوكه، فإذا استقامت كان أثرها إيجابيا في استقراره النفسي وسلوكه الأخلاقي، وعلى انتاجيته، وإذا فسدت كان لها انعكاس سلبي مضاد.
وتابع: كذلك لها تأثير على أبناء الإنسان وذريته، كما أن لها تأثيرًا على آخرته وعلاقته مع الله.
وبمناسبة ذكرى ميلاد الزهراء قال سماحته حين نقرأ حياة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء فعلينا أن نتأمل سيرتها العائلية كيف كانت تتعامل مع أبيها وزوجها وابنائها؟ وكيف كان ابوها وزوجها وابناؤها يتعاملون معها؟
وتابع: وعلينا أن نتأمل كلمات الإمام علي في وصف علاقته بالزهراء، حيث يقول: "فَوَ اَللَّهِ مَا أَغْضَبْتُهَا وَلاَ أَكْرَهْتُهَا عَلَى أَمْرٍ حَتَّى قَبَضَهَا اَللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلاَ أَغْضَبَتْنِي وَلاَ عَصَتْ لِي أَمْراً وَلَقَدْ كُنْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهَا فَتَنْكَشِفُ عَنِّي اَلْهُمُومُ وَاَلْأَحْزَانُ".
وفي موضوع متصل هنأ سماحة الشيخ الصفار أهالي الحي بافتتاح المسجد، داعيا لتفعيل دور المساجد في بث الوعي بالقيم والمبادئ وثقافة التسامح والاحترام المتبادل وتعزيز التلاحم الاجتماعي.