الشيخ الصفار يحذر الأثرياء من شهوة تكديس الأموال
ويحذر ذوي الثروة من ضياع ثرواتهم هباءً كما حدث مع أمثالهم.
ويتساءل أوليس من الأفضل أن يستثمر الإنسان أمواله في حياته.
ويحث المقتدرين ماليا على المساهمة في عتق رقبة محكوم بالقصاص.
ويأسف لمن يعيشون عيش الفقراء ويحاسبون حساب الأغنياء.
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار الأثرياء والمقتدرين ماليا الى استثمار أموالهم في التوسيع على عيالهم وتحسين أوضاع أرحامهم إلى جانب الانفاق في مساعدة الفقراء والمحتاجين وخدمة المجتمع وتطويره.
جاء ذلك خلال خطبتي الجمعة 27 جمادى الآخرة 1441هـ الموافق 21 فبراير 2020م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار إن جمع المال وتحصيل الثروة ينبغي أن يكون بهدف الصرف والانفاق لا بغرض التكديس والمراكمة فقط.
وانتقد الأثرياء الذين تهيمن عليهم شهوة جمع المال وتكديسه والاستمتاع بتصاعد أرقام المدخرات البنكية وتراكم الثروة من شركات وعقارات وأسهم.
وأضاف بأن الإنسان سوف يغادر هذه الدنيا لا محالة ويترك وراءه كل شيء الا كفنه وقطعة الأرض التي يدفن فيها.
ورأى سماحته ان المجال الأول لاستثمار الثروة هو أن يوسع الانسان على نفسه وعلى عياله والثاني صلة الرحم وتفقد الأقرباء وتحسين أوضاعهم أما الثالث فهو الانفاق على خدمة المجتمع وتطويره ومساعدة الفقراء والمحتاجين.
وقال الشيخ الصفار إن جملة من المشاريع الاجتماعية في الجمعيات الخيرية من مساعدة الفقراء وترميم منازل المحتاجين قد لا تعادل تكاليفها قيمة أرض واحدة أو عقار يملك أي رجل أعمال مثله الكثير.
وحذّر الشيخ الصفار الأثرياء والمقتدرين ماليا من ضياع ثرواتهم هباءً كما انتهت أموال أمثالهم فيما يعرف بـ"الودائع النائمة" و"الحسابات البنكية الخاملة" التي لا يسأل عنها أحد أبدا.
وأسف سماحته لحال بعض الناس الذين يصدق عليهم الحديث الشريف بأنهم يعيشون عيش الفقراء ويحاسبون حساب الأغنياء فيما تذهب ثرواتهم للورثة الذين قد يتنازعون عليها أو للكلاب والقطط كما في الغرب.
وتسائل سماحته أوليس من الأفضل أن يستثمر الإنسان أمواله في حياته عوضا عن ترك هذا الأمر لأوصيائه.
وفي سياق مواز حض سماحته الأثرياء والمقتدرين ماليا على المساهمة في عتق رقبة محكوم بالقصاص تعمل جميعة أم الحمام على جمع الديّة لإنقاذه. مؤملا في الوقت عينه من عائلة الضحية تخفيض المبلغ المطلوب.