الشيخ الصفار ينتقد الشائعات بشأن "كورونا" ويدعو المسافرين العائدين للفحص الطبي
ويرفض تداول الخلطات العشبية الاعتباطية بصفتها وسائل علاجية.
ويدعو العائدين من بلدان موبوءة إلى الحجر الصحي الاختياري.
وينتقد تبادل القبلات و"حب الخشوم" في المناسبات الاجتماعية.
ويدعو إلى التوكل على الله والبحث عن الحلول والسعي لتحقيقها.
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار المجتمع المحلي إلى التحلي بالجدية واستنفار قواه لمحاصرة مرض "كورونا المستجد" والحدّ من انتشاره، والنأي في الوقت عينه عن تداول الشائعات واثارة الهلع بشأن المرض.
جاء ذلك خلال خطبتي الجمعة 4 رجب 1441هـ الموافق 28 فبراير 2020م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وشدّد الشيخ الصفار على التعامل بجدية مع التحذيرات الصحية الرسمية الهادفة لمنع تسلل المرض للبلاد وانتشاره وذلك بعدم السفر للبلدان التي تشكل بؤرا لهذا المرض.
وحضّ المواطنين العائدين للبلاد من دول موبوءة على الخضوع الفوري للفحص الطبي والاستجابة لإجراءات الحجر الصحي، وعدم الاختلاط بأفراد أسرهم وسائر الناس مدة (14) يوما على الأقل.
ووصف تساهل العائدين من بلدان ضربها المرض وفتح مجالسهم لاستقبال المهنئين بأنه يرقى إلى التهاون بصحة الناس وتعريضهم للخطر.
وقال سماحته إن التهاون في الخضوع للإجراءات الوقائية يمثل مخالفة شرعية عند امكانية نقل العدوى للآخرين.
وأمام حشد من المصلّين شدّد الشيخ الصفار على النأي عن تداول الشائعات واثارة الهلع بشأن ظهور اصابات "كورونا" في بلادنا.
وقال إنه بالرغم من خطورة المرض وعدم وجود علاج له حتى الآن إلا إن نسبة الوفيات بسبب "كورونا" لم تتعد 2 بالمئة من مجموع المصابين حول العالم وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وحثّ سماحته على الالتزام بالعادات الصحية المطلوبة دائما وخاصة في مثل هذه الظروف ومن ذلك غسل اليدين وتغطية الفم والأنف عند السعال والعطس.
ودعا إلى ترك العادات التي يمكن أن تسهل انتقال العدوى من قبيل تبادل القبلات والمعانقة و"حب الخشوم" في مختلف المناسبات الاجتماعية.
وانتقد في السياق تداول بعض الخلطات العشبية الاعتباطية باعتبارها وسائل علاجية فعّالة في حين ماتزال أضخم المختبرات العالمية تجهد في البحث عن دواء ناجع للمرض.
وبموازاة ذلك دعا الشيخ الصفار إلى التحلي بالطمأنينة وعدم الهلع أو المبالغة في القلق وذلك باستنهاض مخزوننا الإيماني الروحي.
وأضاف بأن التوكل على الله يعني الثقة به والاعتماد على لطفه ورحمته وهو ما يؤدي إلى ارتفاع معنويات الإنسان واستنفار طاقته الروحية، فيتحلى بالصمود والثبات أمام أي مشكلة.
وأوضح بأن التوكل على الله يعني البحث عن الحلول والسعي لتحقيقها ولا يعني الاستسلام للمشكلة والخضوع لها.
وتابع القول بأن الفرق واضح بين التوكل والاتكال، فالتوكل يعني السعي لمواجهة المشكلة بينما الاتكال يعني الاستسلام والانتظار دون سعي وبذل جهد.