الشيخ الصفار يدعو لإنشاء أوقاف تموّل اللجان القرآنية
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار لمشاركة مجتمعية لدعم المؤسسات واللجان القرآنية، مؤكدا على أهمية إنشاء أوقاف في كل قرية ومدينة لتمويل هذه اللجان والمؤسسات.
وأبان أن الآباء والأجداد أوقفوا اوقافًا لما يمثل شعائر الدين وتجليات التدين في عصرهم كالمساجد والحسينيات، واليوم نحن بحاجة إلى دعم وتمويل هذه اللجان تأكيدا على الاهتمام بكتاب الله ولضمان استمراريتها.
جاء ذلك في الكلمة التي القاها سماحته في الحفل الختامي لمسابقة المجلس القرآني المشترك لعام 1441هــ مساء يوم الجمعة ليلة السبت 4 رجب 1441هـ الموافق 28 فبراير 2020م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وحث الشيخ الصفار المجتمع على الاهتمام بالقرآن الذي يمثل شمس هداية، ومنار خير، بالتلاوة، والحفظ، والعمل بقوانينه وتوجيهاته، داعيا اللجان للاهتمام بإنتاج الثقافة القرآنية ونشرها، ومشيدا بالمجلس القرآني المشترك وما يقوم به من تنسيق بين اللجان والمؤسسات القرآنية.
وأوضح أن النصوص الدينية قسمت تعامل الناس مع القرآن إلى أصناف، فمنهم من يهجرونه فيكونون في معرض الشكاية أمام الله.
وأضاف: ومن الناس من يتعامل مع القرآن الكريم بتعامل سطحي، فهم يكتفون بتلاوة بعض آياته، مؤكدا أن النصوص امتدحت الذين يتلونه حق تلاوته.
وأشار الشيخ الصفار إلى أن لتلاوة القرآن ﴿حَقَّ تِلَاوَتِهِ﴾ مراحل، تبدأ بترتيل القرآن مزينا بصوت عذب يأخذ بمجامع القلوب، وتقشعر له الأبدان، وتهتز له المشاعر والأحاسيس.
وأضاف: وهناك توجيه لأن تكون التلاوة بتفقه وتفكر وتأمل في آيات القرآن وفهم معانيه ومضامينه ﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ﴾.
وأبان أن من أهم مصاديق ﴿يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ﴾ العمل بالقرآن، وتجسيده في السلوك والأخلاق وجزئيات الحياة، مؤكدا على أهمية أن يكون القرآن الكريم مجسدا في كل جزئية من جزئيات المجتمع وحياته وفي سلوكه، وأخلاقه، وجميع تصرفاته وأعماله، وعلاقاته البينية ومع الآخرين.