حسينيات القطيف قبل 45 يوماً من عاشوراء: لا مجالس قبل زوال الجائحة
الشيخ الصفار لـ "صُبرة" أتوقع أن تقام مجالس عاشوراء مع الاحترازات الصحية
حوالى 45 يوماً تفصل القطيف عن الموسم الأهم في العام؛ شهر محرم الحرام، حين ترتدي السواد مُعلنة الحداد على ما حدث في العاشر من محرم عام 61 هجرية، في بوغاء كربلاء، حزناً على مصاب أهل بيت النبوة، خصوصاً الإمام الثالث لدى الشيعة الحسين بن علي وأهله وأنصاره.
بيد أن محرم 1442هـ قد يكون الأكثر اختلافاً منذ أحيت القطيف هذه المناسبة قبل قرون، فهو يحل بعد ستة أشهر منذ دخول المملكة في تبعات جائحة كورونا، التي اصابت حتى أمس (الاثنين) 7705 أشخاص من سكان القطيف، ضمن 213716 في المملكة.
القطيف؛ شهدت أول إصابة في البلاد في 2 من مارس الماضي، وفرض الفيروس على أهلها حظراً كاملاً وجزئياً، رُفع لاحقاً، فضلاً عن إجراءات احترازية يُخشى أن تلازمهم لفترات طويلة مستقبلاً.
وفي ظل كل ذلك؛ تسأل “صُبرة” قبل شهر ونصف الشهر من حلول محرم: هل ستفتح الحسينات أبوابها في عاشوراء؟
في هذا الملف؛ لم نرصد إجابة حاسمة وقاطعة، فالصورة ما تزال ضبابية ومتباينة، وإليكم نتائج الاستطلاع:
إحياء مع الاحترازات
يقول الشيخ حسن الصفار “إقامة المجالس والعزاء في عشرة المحرم ليست مجرد عادة اجتماعية، أو فلكلور شعبي، وإنما هي شعيرة دينية في مدرسة أهل البيت ، حيث حثَّ الأئمة على تخليد هذه الذكرى وإحياء مناسبة استشهاد الإمام الحسين .
ويرى الشيخ الصفار، أن هذه المجالس أصبحت “موسماً ثقافياً اجتماعياً، يعمّق الولاء الديني في نفوس أبناء المجتمع، ويذكرهم بالقيم الفاضلة، ويحفزهم للاقتداء بالنبي محمد وآله في مكارم أخلاقهم، وجميل سيرتهم، إضافة إلى ما تحققه هذه المجالس من تلاحم وتواصل اجتماعي. من هنا يكون الحرص شديداً على إحياء هذه المناسبة وإقامة الشعائر الحسينية”.
وفي ظل الجائحة؛ يتوقع الصفار أن تقام معظم المجالس مع التزام الاحترازات الصحية، وأن يكون هناك بث إلكتروني لعدد كبير من المجالس، ليتمكن الناس من متابعتها في بيوتهم.
تواصل مع الأطباء والخطباء
وعن ماهية ترتيبات العمل على ذلك وإذا ما كان هنالك تحضيرات معينة في حال تمت القراءة مباشرة أو عن بعد؟ يجيب الشيخ الصفار “أتواصل حالياً مع بعض الأطباء والمعنيين بمكافحة العدوى الوبائية، لوضع المقترحات والإرشادات المساعدة على إقامة الشعائر الحسينية مع تجنب المخاطر والأضرار”.
ولا يقتصر تواصله مع الأطباء؛ فهو يتحاور مع الخطباء لإعداد المواضيع المناسبة للظروف الحاضرة، التي ترفع معنويات الناس، وتحصّنهم من الارتدادات النفسية كحالة القلق والاكتئاب، أو انعكاسات فترة الحجر على أخلاق التعامل داخل الأسر والبيوت. كذلك الحث على عدم التساهل في أخذ الاحترازات مع أجواء الانفتاح التي اقتضتها ضرورات الحياة مع استمرار خطر الوباء. ودعوة الناس إلى التكافل والتعاون في مواجهة آثار الجائحة.