الشيخ الصفار يدعو لتفعيل الرسالة الإيجابية لحديث الغدير
ويشيد بمن كتب من علماء السنة عن فضائل الإمام علي
ويستنكر غياب سيرة الإمام علي من حياة بعض المسلمين
ويقول: كفانا سجالا عقديا حول حديث الغدير الذي ثبتت صحته عند الجميع
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار المسلمين كافة لاستحضار السيرة المشرقة للإمام علي 
والاقتداء بها.
وتابع: سيرة الإمام علي وأقواله طريق هادية للأمة لو تعرفت عليها وأخذت بها.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سماحته بمناسبة عيد الغدير 18 ذو الحجة 1441هـ الموافق 8 أغسطس 2020م.
وأشار الشيخ الصفار إلى أن حديث الغدير من الأحاديث المتواترة واتفق المسلمون على صحته وتناقلته كتبهم عن طبقات من الصحابة والتابعين.
وأضاف: نحن نختلف في فهم الحديث فإخواننا أهل السنة يقولون أن (ولي) بمعنى المحب والناصر، ونحن الشيعة نقول أن ملابسات الواقعة والنصوص التي سبقت الغدير تدل على انه 
أراد تنصيب علي إماما وقائدا للأمة بعده.
وتابع: مرت قرون والشيعة يثبتون أن المقصود من الحديث الإمامة والخلافة، وأهل السنة يقولون أنه مجرد اشادة بفضل علي ومكانته ودعوة لمحبته ونصرته.
وقال: كفانا جدلا، إلى متى نستمر في الجدل والنقاش وكل جماعة معنية بما تعتقد وتدين الله به، مؤكدا عدم الممانعة في البحث العلمي ضمن شروطه العلمية والأخلاقية.
وأوضح أن في هذا الحديث رسالة عظيمة ودلالة على أن المسلمين كافة متفقون على فضل علي ومقامه. متسائلا: لماذا لا يكون هذا الحديث منطلقا لذكر علي وللإشادة به وبفضائله واستحضار سيرته؟
وأشاد بعلماء السنة الذين كتبوا عن سيرة الإمام علي وعن فضائله عامة، وعن حديث الغدير خاصة، مستنكرا اغفال البعض لهذه الفضائل والسيرة المشرقة. داعيا المسلمين لذكر فضائل الإمام علي كما حدّث رسول الله بها.
وعن علاقة الشيعة بهذا الحديث قال سماحته: لا يكفي أن نضع حديث الغدير ضمن الموضوع العقدي ونناقش الآخرين بصحته ودلالته. مؤكدا على ضرورة السير بسيرته، والأخذ بمنهجه، والاقتداء بهديه.
وحث سماحته على أن يكون يوم الغدير فرصة لتجديد التمسك بعلي والاقتداء بسيرته في كل شؤون الحياة.
