الشيخ الصفار مؤبنا الغنام: كان حسن الخلق مهتما بالوعي والمعرفة
قال الشيخ حسن الصفار مؤبنًا المرحوم الحاج محمد حسين الغنام بأنه كان مهتمًا بالمعرفة وكسب الوعي، يستمع ويفكر ويناقش ويبدي وجهة نظره.
وتابع: حين تعرفت عليه جذبني له حسن خلقه ووعيه لقضايا الدين ومفاهيم الحياة.
جاء ذلك في حفل التأبين الذي أقيم بالبث المباشر للمرحوم الغنام ليلة الجمعة 16 ذو الحجة 1441هـ الموافق 6 أغسطس 2020م، بعنوان: أربعون يوما من رحيل الإنسان الحضاري.
وقال الشيخ الصفار أنه سأل المرحوم الحاج محمد الغنام (ابوطالب) الذي كان يحضر مجالس عاشوراء في القطيف: لماذا تقطع هذه المسافة الطويلة للحضور؟ فيجيب: أبحث عن أفضل المجالس والخطابات التي استفيد منها لأصرف الوقت والجهد في حضورها.
وأبان سماحته عن وجود معايير في الفهم والادراك عند المرحوم الغنام حيث كان يسأل ويناقش ويبدي رأيه حول بعض الأفكار والمواضيع التي تطرح.
وتابع: لم يكن يسمع فقط ولا يدع الكلام يمر على مسمعه بل كان يفكر ويناقش ويبدي وجهة نظره حول ما يطرح، وهذا مؤشر على وعيه وفهمه.
وأشار الشيخ الصفار إلى ما كان يتميز به الراحل من انفتاح على الجميع وكان يهتم بمن يحضر المجلس من الأخوة من المذاهب الأخرى ويسعى للتعرف عليهم.
وأضاف: نقل لي أنه سعيد جدا وفخور بأن يجد في مجالس الإمام الحسين حضورًا أثناء حضوره للاستماع بمجلس المقابي في القطيف من رموز ومثقفي أبناء الوطن من كل المذاهب.
يشار إلى أن الحاج الغنام كانت له أنشطة اجتماعية ويعتبر من وجهاء عائلة الشقاقيق، ويشارك في أنشطة «منتدى صلة رحم» وله إسهامات في تفعيل الأنشطة مثل المعايدة والاحتفالات.
كما يعتبر من المؤرخين للأنساب في مدينة العمران وفي الأحساء عامة، وكان له مشروع كبير وهو توثيق الأماكن الاثرية في الأحساء والقطيف والبحرين.
الجدير ذكره أن المرحوم الغنام من مواليد مدينة الرميلة 1373 هـ ، وتوفي يوم الثلاثاء 9 ذو القعدة 1441هـ أثر إصابته بفيروس كوفيد 19، وكان عمره 68 سنة.