الشيخ الصفار يشكر الطواقم الطبية ويحثّ على الاستثمار في الصحة
ويحثّ الأبناء على دراسة الطب "حتى على حسابهم الخاص".
ويدعو الأثرياء إلى الاستثمار في القطاع الصحي عوضا عن العقار وكنز المال في البنوك.
ويرفض التفسيرات العشوائية والمزاعم الدينية خلف تفشي كورونا.
وينتقد "احتراف" توجيه الروايات حول علامات ظهور المهدي.
أعرب سماحة الشيخ حسن الصفار عن تقديره للأطباء والكوادر الصحية في المستشفيات الحكومية والأهلية نظير ما تحملوه من عناء وبذلوه من جهد ولا زالوا في مواجهة جائحة كورونا.
وقال في محاضرته العاشورائية الثامنة مساء الخميس 8 محرم 1442هـ الموافق 27 أغسطس 2020م إن ظروف الجائحة أثبتت مدى أهمية الاستثمار البشري والمالي في القطاع الصحي.
وأعرب سماحته في المحاضرة التي نقلتها قناة التسامح على "يوتيوب" عن تقديره للأطباء والطواقم الطبية في المملكة وعبر العالم.
وفي السياق دعا إلى الاهتمام أكثر بالقطاع الطبي على الصعيد الرسمي والأهلي وتشجيع الأبناء على دراسة الطب.
وحض الأهالي على تحمل المسئولية وتشجيع الأبناء على دراسة العلوم الطبية "حتى على حسابهم الخاص" في حال لم تتوفر البعثات الرسمية. واصفا ذلك بأنه الاستثمار الافضل في الاجيال القادمة.
وأضاف القول "كلما تزايدت الطواقم الطبية في مجالات التمريض والمختبرات والصيدلة فذلك أفضل لمجتمعاتنا لأنه مرتبط بصحتنا ومستقبل أجيالنا".
وحثّ سماحته الأهالي على التواصل والتعاون مع المستشفيات والمراكز الصحية لتلافي حالات النقص والقصور حتى لو كان ذلك من مسئولية الجهات الرسمية بالأساس والتي ترصد ميزانيات ضخمة للشئون الصحية.
وفي السياق دعا سماحته رجال الأعمال إلى ضخ الاستثمارات المالية في القطاع الصحي الأهلي الذي أثبت مساهمة فعالة في ذروة الجائحة.
وحثّ أصحاب رؤوس الأموال على الاستثمار في القطاع الصحي عوضا عن التركيز على أسواق العقار وتجارة الأراضي باهضة الثمن أو كنز المال في البنوك طلبا لبعض الفوائد والارباح.
تفسيرات خاطئة لأسباب الجائحة
إلى ذلك رفض سماحة الشيخ الصفار التفسيرات العشوائية والمزاعم الدينية خلف تفشي جائحة كورونا عبر العالم.
وقال إن ظهور جائحة كورونا كان له وقع الصدمة على نفوس الناس مما دفع إلى بروز تفسيرات عشوائية ومزاعم خرافية من أتباع الأديان المختلفة.
ورفض سماحته التفسيرات القائمة على نظرية المؤامرة أو اعتبار تفشي الجائحة علامة على نهاية العالم أو عقوبة إلهية أو عدّها من علامات ظهور الإمام المهدي المنتظر.
وأضاف بأن المزاعم خلف تفشي الجائحة عبر العالم لا تخلو من دوافع سياسية نتيجة الصراع بين القوى العالمية أو بسبب ميول رغائبية لدى أتباع الأديان المختلفة.
كما رفض سماحته اعتبار الكوارث الطبيعية عقوبة من الله قائلا بأن الله سبحانه أرجأ حساب البشر إلى يوم القيامة.
وأوضح بأن عذاب بعض الأقوام الماضية كان "استثنائيا" سيما مع وجود أقوام أخرى قتلت أنبيائها ولم يعذبهم الله.
وأكد أن الكوارث والجوائح جزء من سنن الكون وهي تحمل رسائل إلهية لإعادة الإنسان إلى توازنه وإصلاح سلوكه.
وعلى المستوى الإسلامي رفض سماحته "احتراف" توجيه الروايات المتعلقة بعلامات ظهور الإمام المهدي وربطها بأي حدث جديد عبر العالم. قائلا بأن معظم تلك الروايات غير محققة سنديا.
واستطرد بأنه في حين يظهر في الوسط الشيعي الزاعمون بكونهم سفراء للإمام المهدي، يظهر في الوسط السني أدعياء بأنهم هم المهدي المنتظر.