الشيخ الصفار يدعو إلى إعمال البحث في مرويات السيرة النبوية
ويقول بأن تحدي الهوية الذي تواجهه الأمة ضاعف الاهتمام بسيرة النبي.
ويضيف بأن الجهات المناوئة للإسلام تنشط في التشكيك بالسيرة النبوية.
ويقول ان بإمكان المسلم العادي الاطمئنان إلى ما كتبه العلماء المعاصرون في السيرة.
قال سماحة الشيخ حسن الصفار إن قراءة السيرة النبوية تقف أمام تحديات حقيقية تتطلب من الباحثين المسلمين وعلماء الدين امتلاك زمام المبادرة في اعمال البحث والتدقيق في مرويات السيرة النبوية.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 27 ربيع الأول 1442هـ الموافق 13 نوفمبر 2020م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار أنه يكاد لا توجد شخصية تاريخية كتب عنها الباحثون والعلماء من مختلف المشارب كما كتب عن النبي محمد.
وأضاف بأن المؤلفات الحديثة في السيرة النبوية فاقت ما كُتب في القرون الخالية وسط إقبال منقطع النظير على قراءتها.
وأمام حشد من المصلين علّل سماحته ذلك بتعلق المسلمين بشخصية النبي وما في سيرته من بعد تشريعي وتربوي.
واستطرد بأن العنصر الأهم وراء الإقبال على قراءة السيرة النبوية هو تحدي الهوية الذي تواجهه الأمة في هذا العصر ومحاولات مسخ هويتها الدينية وإضعاف انتمائها الحضاري.
وأوضح بأن بعض الجهات المناوئة للإسلام تنشط في التشويش على ظاهرة الإقبال الشديد على السيرة النبوية بإثارة التشكيكات حول مدى صحة ما ينقل من السيرة النبوية بدعوى تضارب الرواة وأقوال المؤرخين في الكثير من أحداثها ووقائعها وتأثير الأهواء السياسية والمذهبية في نقل أخبارها.
دعوة للبحث والتدقيق
الى ذلك دعا الشيخ الصفار الباحثين المسلمين وعلماء الدين إلى امتلاك زمام المبادرة في أعمال البحث والتدقيق في مرويات السيرة النبوية.
وأضاف بأن هذا هو السبيل للوصول إلى الحد الممكن مما يُطمئن إليه ويوثق به على ضوء ما أثبته القرآن الكريم.
وتابع بأن ما نقله الرواة والمؤرخون من السيرة النبوية عرضة للآفات المختلفة كأي حدث تاريخي وهو أمر يطال الأحداث الجارية.
ومضى يقول بأن هذا التراث النبوي تم ضبطه وتناقله ونشره بجهد بشري "فمن الطبيعي أن تلحقه بعض الآفات والثغرات ونقاط الضعف والخلل.. إضافة إلى وجود دواع سياسية ومصلحية للوضع والتزوير والتحريف".
وأكد على ضرورة اهتمام كل مسلم بقراءة السيرة النبوية، وعلى استحضار سيرة رسول الله 
في نفوسنا وأجواء ثقافتنا العامة.
وأضاف ان بإمكان المسلم العادي الاطمئنان إلى ما كتبه العلماء المعاصرون الذين يثق بخبرتهم وكفاءتهم، حيث قاموا بالبحث والتحقيق واستفادوا من تراكم التجارب في كتابة السيرة النبوية.
لمشاهدة الخطبة بعنوان: تحديات في قراءة السيرة النبوية
https://www.youtube.com/watch?v=Tsv3d71qS_4
للاستماع للخطبة:
