الشيخ الصفار: الاحتفاء بميلاد المسيح ليس شأنا مسيحيا وإنما اسلامي أيضا
ويعتبر التهنئة بميلاد المسيح أمرا محبذا ومن حسن المعاشرة.
ويقول إن العلاقة مع الديانات الأخرى ينبغي أن يحكمها "البِر والعدل".
ويصف اختلاق المبررات لبث العداوة والبغضاء بالمسلك الشيطاني.
ويشيد بالمبادرة العربية التي تبنتها الأمم المتحدة اعتماد يوم الأخوة الإنسانية
قال سماحة الشيخ حسن الصفار إن تعظيم نبي الله عيسى ابن مريم والاحتفاء بذكراه ليس شأنًا مسيحيا صرفا وإنما يقع في صلب معتقداتنا الإسلامية وتراثنا القرآني.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 10 جمادى الأولى 1440هـ الموافق 25 ديسمبر 2020م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار إن تعظيم نبي الله عيسى وأمه السيدة مريم يقع في صلب معتقداتنا كمسلمين وليس هناك ما يمنع من الاحتفاء بذكرى ميلاده ضمن ما تحدث به القرآن الكريم وما ورد في التراث الإسلامي.
ورأى أنه لا مانع من تقديم التهاني لأي مسيحي بمناسبة عيد الميلاد معتبرا ذلك أمرا محبذ وداخلًا ضمن حسن المعاشرة والصحبة مع الآخرين.
وخصّ بذلك زملاء الدراسة والعمل أو الجيران أو الأصدقاء والمعارف.
وفي السياق قال سماحته إن العلاقة بين المسلمين وأتباع الديانات الأخرى ينبغي أن تقوم على أساس "البِر والعدل".
وأضاف بأن الإسلام والمسيحية هما الديانتان الرئيستان في العالم ويعتنقهما ثلثا البشرية تقريبًا، ومع الإقرار بالاختلاف العقدي والتشريعي بين الأديان، إلا أن الأصل في العلاقة هو البر والعدل حسبما يقرر القرآن الكريم.
وقال الشيخ الصفار إن الدين يربينا على محبة الناس ويأمرنا بالتعامل معهم انطلاقًا من قاعدة العدل والبر والإحسان.
وتابع القول إن أي فكرة تدفعنا إلى الحقد على الآخرين أو الإساءة إليهم بغير حق فهي مخالفة للدين.
ومضى يقول إن هناك من يختلق المبررات باسم الدين لبث العداوة والبغضاء بين بني البشر ليس على مستوى اختلاف الديانات فقط وإنما بين المذاهب ضمن الدين الواحد بل بين التوجهات داخل المذهب نفسه.
واعتبر سماحته ذلك المسلك مسلكا شيطانيا وفقا لوصف القرآن الكريم.
وأشاد سماحته بالمبادرة العربية التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد يوم الرابع من فبراير كل عام يومًا دوليًا للأخوة الإنسانية، ليجسد الجهود المشتركة في مكافحة خطابات الكراهية ونشر ثقافة التسامح.
مواجهة الوباء
وفي سياق مختلف أعرب سماحة الشيخ الصفار عن أمله في انتهاء جائحة كورونا قريبا مع انطلاق حملة التطعيمات باللقاح بصرف النظر عن القلق الناشئ عن ظهور نسخ متحورة من الفيروس.
وحول وجود فئة من المتحفظين على أخذ اللقاحات المضادة لفيروس كورونا اعتبر سماحته بأن ذلك أمر متعارف تجاه كل لقاح جديد.
وتابع بأن هناك من لايزال يتحفظ تجاه لقاح شلل الأطفال والجدري والكوليرا وأمثالها. مشيدا في مقابل ذلك بشجاعة المتطوعين في تجارب لقاحات كوفيد 19. داعيًا إلى الأخذ بكلام الجهات الصحية المختصة وعدم الاصغاء لشائعات.
لمشاهدة الخطبة بعنوان: عيسى ابن مريم رسول المحبة والسلام
https://www.youtube.com/watch?v=Sm2N_msk750
للاستماع للخطبة: