الشيخ الصفار يدعو لترسيخ الشورى في المؤسسات الاجتماعية والدينية
ويقول إن سيادة الشورى تقتضي احترام رأي الآخرين والاستعداد للتنازل.
ويضيف بأن الشورى وصف يجب أن يكون ثابتًا للمؤمنين كالصلاة تماما.
ويحثّ على تسليط الأضواء على الممارسة النبوية للشورى وتعميمها عالميا.
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى ترسيخ مبدأ الشورى في الحياة العامة سيّما في المؤسسات الاجتماعية والدينية والأندية الرياضية والجمعيات الخيرية.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 24 جمادى الأولى 1442هـ الموافق 8 يناير 2021م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار إن سيادة مبدأ الشورى وروح العمل الجمعي تقتضي احترام رأي الآخرين والاصغاء لوجهات نظرهم ومناقشتهم والاستعداد للتنازل عن الرأي لتحقيق التوافق.
وشدد على أهمية الشورى في المؤسسات الاجتماعية والدينية والأندية الرياضية والجمعيات الخيرية والأوقاف والمساجد والحسينيات والمواكب واللجان والأنشطة المختلفة.
وحثّ سماحته على تسليط الأضواء على الممارسة النبوية للشورى في سبيل تعزيز هذه الثقافة بين أبناء الأمة وتعميم هذه الصورة عن سيرته 
على المستوى العالمي الإنساني.
وأضاف بأن ذلك كفيل باطلاع العالم على الصورة الحقيقية لشخصية رسول الله في مقابل الصورة السلبية التي يروجها المغرضون.
وتابع القول بأن النبي لم يأتِ بقوةٍ غيبيةٍ إعجازيةٍ لإقامة مشروع دعوته ورسالته، إنما جاء ليثير عقول الناس ويستنهض قدراتهم، ليتحملوا هم تحقيق المشروع وإقامته.
ومضى يقول "كان من الطبيعي أن يأمر الله تعالى نبيه باستشارة من حوله ليستوعبوا المشروع بعقولهم وتتفاعل معه أفكارهم ومشاعرهم".
واستطرد بأن رسول الله أراد بناء مجتمع إيماني من أبرز ملامح صفات ذلك المجتمع هو سيادة الشورى.
وقال سماحته بأن وصف المجتمع الإيماني بالتشاور جاء بعد وصفه بإقامة الصلاة وقبل وصفه بأداء الزكاة في الآية الكريمة ﴿وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ﴾، وذلك ليعطي لصفة التشاور صبغتها الدينية وموقعها بين أهم الفرائض والواجبات.
وخلص إلى القول بأن الشورى وصف يجب أن يكون ثابتًا للمؤمنين كالصلاة "فلا يمكن لمجتمع مسلم أن يتخلى عن الصلاة كذلك لا يتخلى عن الشورى في الأمور العامة".
لمشاهدة الخطبة بعنوان: الشورى وصناعة القرار النبوي
https://www.youtube.com/watch?v=ItYAr4d5Ewo
للاستماع للخطبة:
