الشيخ الصفار يؤكد على ضرورة رعاية الفقراء وتأهيلهم ومساندتهم نفسيًا
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى ضرورة مساندة الفقراء نفسيًا، وإشعارهم بالاحترام والتقدير.
وطالب القيادات الاجتماعية بحمل هم الفقراء وجعله في طليعة اهتماماتها.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 30 جمادى الثانية 1442هـ الموافق 12 فبراير 2021م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال سماحته أن الفقير لا يحتاج إلى الدعم والعون المالي لتسيير أمور حياته فقط، مؤكدًا أنه يحتاج إلى إظهار التعاطف والمساندة النفسية، حتى لا يشعر في نفسه بأي نقص بسبب فقره.
وتابع: ولقد نهى الإسلام عن ممارسة أي نوع من التمييز الطبقي بين الناس على أساس قدراتهم الاقتصادية.
ورفض سماحته أن يُنظر للفقير بدونية، وأن يفرّق بينه وبين المتمكنين ماليًا في التعامل والاحترام، بحديث نبويٍ يقول: مَنِ اِسْتَخَفَّ بِفَقِيرٍ مُسْلِمٍ فَقَدِ اِسْتَخَفَّ بِحَقِّ اَللَّهِ.
وتحدث الشيخ الصفار عن دور النبي في رعاية الفقراء، واصفًا رعايته لأهل الصُفَّة بالتجربة البارزة في السيرة النبوية.
وعرّف أهل الصُفَّة بأنهم مَنْ هاجرَ إلى المدينة ولم يكن له مال، ولم يتيسر له عمل كمصدر دخل، فكان رسول الله يسكنهم في مكان من المسجد يسمى (الصُفَّة) وعرفوا بأهل الصُفَّة.
وأشار إلى أن النبي لم يكن يغفل عنهم مطلقًا، بل كانت حالتهم ماثلة أمامه، "وكان كثيرًا ما يدعوهم إلى الطعام في بيته".
وأوضح أن النبي أوصى الصحابة بالتصدق على أهل الصفة، فجعلوا يصلونهم بما استطاعوا من خير.
ودعا إلى إنتاج ثقافة وخطابٍ يذكر المجتمع بمسؤولياته تجاه الفقراء والضعفاء من أبنائه.
وأشار إلى أهمية اعتماد برامج لتأهيل الأسر الفقيرة لتتجاوز حالة الفقر، مؤكدا على مواساة الفقراء والمحتاجين.
وطالب سماحته باستحضار المعاناة الكبيرة التي تحملها النبي وأصحابه في تأسيس كيان الإسلام وإقامة دعوته وتقدير تلك الجهود والتضحيات.
لمشاهدة الخطبة بعنوان: الرعاية النبوية للفقراء
https://www.youtube.com/watch?v=hZaVm_SdeQ8
للاستماع للخطبة