الشيخ الصفار: وحدة الأمة ليست مسألة تكتيكية عند أهل البيت
ويقول: إن دعم الإمام علي للخلفاء مصداق للحرص على وحدة الأمة.
ويضيف: بأن أهل البيت قدّموا التنازلات والتضحيات سعيًا لوحدة المسلمين.
ويرجع مواقف أئمة أهل البيت إلى طهارة نفوسهم من المطامع والمصالح الفردية.
قال سماحة الشيخ حسن الصفار بأن وحدة الأمة عند أهل البيت تُعدّ من أهم مقاصد الدين، وأبرز أهداف الرسالة المقدسة، وليست مسألة تكتيكية أو عملاً وقتيا.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 14 رجب 1442هـ الموافق 26 نوفمبر 2021م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
ودعا الشيخ الصفار إلى قراءة سيرة الإمام علي بن أبي طالب حيال الوحدة الدينية والاجتماعية للأمة، وإن كان ثمن ذلك التنازل عن حقه.
وأشار إلى أن المصداق الأهم لحرص الإمام على وحدة الأمة والمصلحة العامة هو دعمه لكيان الخلافة برأيه ومشورته، غاضّا الطرف عن حقه في الخلافة بعد رسول الله.
وأضاف بأن عليًا لم يعتزل ولم تستولي عليه أي مشاعر انتقامية، ولا تعامل مع الخلفاء انطلاقًا من موقف شخصي.
وتابع القول بأن الإمام تحمل مسؤوليته، فكان مع الخلفاء ومع الأمة، يحضر المسجد، ويشارك في صلاة الجماعة، يُسْتَشَار، ويشير فيعطي رأيه، ويساعد الخلفاء.
ودعا سماحته إلى قراءة السيرة العلوية العظيمة، والمواقف الوحدوية الحكيمة، لنتحمل مسؤولياتنا تجاه ديننا ومجتمعنا ووطننا في رعاية الوحدة والحرص على حمايتها.
منطلقات
وأرجع سماحة الشيخ الصفار منطلقات الحفاظ على الوِحدة عند أهل البيت إلى العامل الديني والوعي الحضاري وطهارة النفس.
وفصّل بأن الوِحدة عند أهل البيت تُعدّ من أهم مقاصد الدين، وأبرز أهداف الرسالة المقدسة، وليست مسألة تكتيكية أو عملاً وقتيا.
وتابع بأن الإمام علي يفهم الإسلام مشروعًا حضاريًا لبناء أمة رائدة وكيان قوي، وتقديم أنموذج للبشرية، ولا يتحقق هذا المشروع إذا انشغل أبناؤه بالمصالح الخاصة، والقضايا الجانبية.
ومضى يقول بأن أهل البيت كانت نفوسهم طاهرة من المطامع والمصالح والمكاسب الفردية التي تجعل البعض يسير في طريق الانشقاق والخلاف انحيازًا لمصالحه الخاصة.
وأردف بأنهم كانوا أحرص الناس على وحدة المسلمين. فقدّموا التنازلات والتضحيات، وقدّموا أغلى الأثمان من أجل أن يحافظوا على وِحدة الأمة الاسلامية.
لمشاهدة الخطبة بعنوان: الإمام علي الأحرص على وِحْدَةِ الأمة
https://www.youtube.com/watch?v=uOsWk3YvxyY
للاستماع للخطبة: