الشيخ الصفار: المؤمن الحقيقي يفكر دائما في الارتقاء بشخصيته وتطويرها

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار لمواصلة التطلع للكمال والصلاح والارتقاء بالشخصية حتى يصل الإنسان لأعلى الدرجات والسمات.

وتابع: المؤمن دائما يتطلع أن يكون أقرب إلى الله وأن تكون شخصيته أفضل وسلوكه أقوم.

جاء ذلك خلال مشاركة سماحة الشيخ الصفار عبر البث المباشر في الندوة التي أقامها مركز منقذ البشرية الإسلامي التخصصي في كربلاء بعنوان: المؤمن والارتقاء بالشخصية، مساء يوم الاثنين 22 محرم 1443هـ الموافق 30 أغسطس 2021م.

وقال سماحته: لا ينبغي للمؤمن أن يتضاءل طموحه وتطلعه في الارتقاء بشخصيته في كل بعد من الأبعاد.

وتابع: أثبتت التجارب أن الإنسان يستطيع بالمثابرة أن يصحح وضعه النفسي والسلوكي.

وأضاف: على الإنسان أن يتخذ القرار ويثق في نفسه وقدرته على التغيير.

وأوضح سماحته أن هناك عوامل كثيرة تؤثر في شخصية الإنسان، كالعامل البيولوجي والوراثة والتربية والبيئة.

وتابع: الإنسان عضو في جماعة بشرية ويرتبط بأسرة ومحيط اجتماعي وله دور يمارسه في الحياة، وهذه الأمور تنعكس على شخصيته وسلوكه.

وأضاف: لكن إمكانية التغيير متوفرة، وحالة الإنسان النفسية وسلوكه الأخلاقي ليس قدرًا لا يتغير.

وأشار إلى أن العوامل المحيطة بالإنسان تخلق استعدادًا وقابلية لنمط من السلوك والسمات لكنها تتغير إذا حاول تغييرها.

وتابع: يمتلك الإنسان إمكانية التحكم في شخصيته وسلوكه ونمط أخلاقه وسماته وتغيير نقاط الضعف إلى نقاط قوة.

واستشهد سماحته بعدد من الشخصيات التي انحدرت من أسر صالحة وفقدت الصلاح، أو جاءت من بيئات فاسدة لكنها تمكنت من تغيير سلوكها، كسعد الخير الأموي الذي مدحه أهل البيت وكابن نبي الله نوح الذي ذمه القرآن الكريم.

وأبان أن الإنسان إذا انفتح على ذاته وتأمل في شخصيته فإنه يستطيع التغيير.

ورفض سماحته استسلام البعض للسلوك والسمات السيئة بدعوى صعوبة التغيير.

وقال: على الإنسان أن ينفتح على ذاته ويتعرف على نقاط ضعفه وقوته، ويراقب سلوكه ويحاسب نفسه من أجل احداث التغيير.

ومضى يقول: جزء من فلسفة إرسال الأنبياء والرسل أن الإنسان يستطيع تجاوز واقعه وتغيير الخلق السيء والسلوك المنحرف في شخصيته.

وأوضح أن من أهم الوسائل للتغيير والارتقاء بالشخصية الاتصال بالله.

وتابع: إن تقوية الارتباط بالله تعالى بالدعاء والعبادة والتفكر يساعد الإنسان في تغيير سلوكه وتطوير ذاته.

وشدد على أهمية الاندماج في البيئة الصالحة والتطلع الدائم للتغيير، واكتساب العلم والمعرفة في تحفيز وتقوية عناصر الكمال والنجاح.

وأكّد على ضرورة وضع برنامج لتطوير الشخصية في كل بعد والتدرب على اكتساب الصفات الحسنة والأخلاق القويمة.

وأبان أن بذل الجهد في خدمة المجتمع ينعكس ايجابيًا على شخصية الإنسان العامل كما ينفع مجتمعه ووطنه.

للمشاهدة:

https://www.youtube.com/watch?v=bXm5ujMSvJI

المؤمن والارتقاء بالشخصية