النبي وطبيعته البشرية

 

تؤكد عدة آيات في القرآن الكريم على الطبيعة البشرية للأنبياء والرسل، فهم من جنس البشر، لا من جنس آخر، والرسول مثل أيّ فرد من البشر من حيث طبيعة خلقته، وتركيبة جسمه، وقوى إدراكاته، ووجود الغرائز والمشاعر في نفسه، ومحدودية قدراته البشرية، وطروء الأعراض والأمراض عليه، ومآله إلى الموت والرحيل عن هذه الدنيا، كما يخاطب الله نبيه محمد بقوله: ﴿إنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ [الزمر: 30]

والفارق الأساس والميزة الجوهر للرسول هو تلقيه الوحي من الله تعالى، وتأهيله لاستقبال هذا الوحي، وتبليغه للناس.

وهذا التأهيل للنبي من قبل الله تعالى، لا يخرجه من طبيعته البشرية.

ومن الآيات التي تقرر هذه الحقيقة قوله تعالى: ﴿قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ [إبراهيم: 11]

فالله تعالى يختار من بين خلقه من يَمُنُّ عليه بمؤهلات النبوة والرسالة.

ويقول تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ [الكهف: 11، فصلت: 6]

ويهدف هذا التأكيد على الطبيعة البشرية للرسول إلى معالجة القضايا التالية:

الرسول من جنس فوق البشر

القضية الأولى: الردّ على التصورات التبريرية للمكذبين:

حيث برروا رفضهم التصديق بالرسالة، بالادّعاء أنّ الرسول من قبل الله يفترض أن يكون من جنسٍ فوق البشر كالملائكة، أما من يكون بشرًا مثلنا، يعيش محدوديتنا البشرية، ويخضع لاحتياجاتنا الطبيعية، فكيف يكون رسولاً من الله إلينا؟

وما ميزته علينا حتى يختاره الله، ويريد منّا الخضوع له؟

يقول تعالى عن قوم نبي الله نوح : ﴿فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَـٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ [المؤمنون: 24]

ويقول تعالى عن قوم نبي الله هود : ﴿وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَـٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ ﴿٣٣﴾ وَلَئِنْ أَطَعْتُم بَشَرًا مِّثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَّخَاسِرُونَ [المؤمنون: 33- 34]

ويقول تعالى عن مشركي مكة: ﴿وَقَالُوا مَالِ هَـٰذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ ۙ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا [الفرقان: 7]

ويرد القرآن على هذه التصورات والتبريرات، مؤكدًا على بشرية الأنبياء والرسل:

الله يختار رسله

أولاً: لأنّ المسألة هي باختيار الله تعالى، فهو يختار من يشاء لرسالته

يقول تعالى: ﴿اللَّـهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ [الإنعام: 124]

ويقول تعالى: ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ [القصص: 68]

ويتمادى المشركون في طرح تصوراتهم التبريرية، بأنهم لو قبلوا بكون الرسول من البشر، فإنهم هم الذين يختارون شخصه ضمن مقاييسهم، بأن يكون من زعماء إحدى القبيلتين المهمتين في مكة والطائف، فيردّ الله تعالى عليهم بقوله: ﴿وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَـٰذَا الْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ﴿٣١﴾ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ [الزخرف: 31- 32]

الرسول قدوة للناس

ثانيًا: إنّ مهمة الرسول إلى جانب تبليغ الرسالة هي تقديم النموذج التطبيقي للرسالة بسلوكه وسيرته، فيكون قدوة يقتدي ويتأسّى به الناس، وهذا يقتضي أن يكون من جنسهم، أما إذا كان من جنس آخر كالملائكة فإنّ الناس لا يرون أنفسهم قادرين على التأسّي به؛ لأنه من عالم آخر، وطبيعة مختلفة، ولو كان في الأرض مجتمع ملائكي لبعث الله لهم رسولاً مَلكاً من جنسهم.

يقول تعالى: ﴿وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ إِلَّا أَن قَالُوا أَبَعَثَ اللَّـهُ بَشَرًا رَّسُولًا ﴿٩٤﴾ قُل لَّوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَّسُولًا [الإسراء: 94-95]

ونشير هنا إلى أنّ إبراز البعد البشري في شخصية النبي والإمام أمر مطلوب، لتحفيز الناس على الاقتداء والتأسّي به؛ لأنّ تغييب هذا البعد، وتضخيم صورة فوق البشري للنبي والإمام، وكأنّ حياته وشخصيته كتلة من المعاجز والقضايا الغيبية، ففي حمل أمه به معاجز، وفي ولادته، ورضاعه، ونشأته، وفي كلّ عضو من أعضاء جسمه، وفي تعامله مع الآخرين، ومواجهته لأعدائه، وحتى في وفاته وتجهيزه، تتواصل مسيرة المعاجز، فكيف يتفق هذا مع مقولة ﴿إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ؟ بالإضافة إلى ذلك فإنّ هذا التصوير الإعجازي فوق البشري للنبي والإمام يصنع حاجزًا يضعف الحافز للاقتداء به. فهو ليس مثلنا بل مختلف عنا.

لذلك نجد نهج القرآن الكريم في الحديث عن الأنبياء والرسل يوازن بين تبيين فضلهم ومكانتهم عند الله، وبين تسليط الأضواء على حالاتهم البشرية،

وهذا ما ينبغي أن ننتبه إليه في خطابنا الديني الدعوي، فصدور المعجزات والكرامات من الأنبياء والأئمة أمر لا ينكر، ولكن لا يمكن القبول بكلّ ما روي وورد في التراث دون تحقيق وتدقيق، خصوصًا مع ثبوت الوضع والتزوير في بعض المرويات، من قبل الغلاة وسائر الوضاعين المغرضين.

الغلو في الأنبياء والأئمة

القضية الثانية: الوقوف أمام حالات الغلو في الأنبياء والرسل:

حيث قد يندفع بعض الناس انبهارًا منهم بعظمة الرسول، وسموّ شأنه، وعلو فضله، وظهور المعجزات على يده، فيعتقدون ألوهيته، أو يمنحونه بعض صفات الربّ سبحانه وتعالى، أو يدّعون أنه جزء من الذات الإلهية، كالقول إنه ابن الله.

وهذا ما وقع فيه بعض النصارى الذين ألّهوا المسيح عيسى بن مريم، فردّ الله تعالى عليهم، بأنّ المسيح بشر محدود القدرة، لا يستطيع أن يدفع عن نفسه الضرر والخطر، يقول تعالى: ﴿لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللَّـهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا [المائدة: 17].

وبعض اليهود زعموا أنّ عزيرًا ابن الله، كما زعم بعض النصارى أنّ عيسى بن مريم ابن الله، يقول تعالى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّـهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّـهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ [التوبة: 30]

وهنا يأتي القرآن ليؤكد على بشرية النبي، وعبوديته لله، وأنه لا يملك لنفسه شيئًا من دون الله.

يقول تعالى عن نبيه محمد : ﴿قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ] [الأعراف: 188]

ومع صراحة هذه الآيات القرآنية ووضوحها إلّا أنّ بعض المسلمين وقعوا في الغلو في رسول الله وفي الأئمة، وقد حذّر النبي من الغلوّ فيه، كما حذّر الأئمة كذلك.

ورد عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ قَالَ: قَالَ: "رَسُولُ اَللَّهِ : لاَ تَرْفَعُونِي فَوْقَ حَقِّي فَإِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى اِتَّخَذَنِي عَبْدًا قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَنِي نَبِيًّا"[1].

وعنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ فَقَالَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَبِّي، فَقَالَ : "مَا لَكَ لَعَنَكَ اَللَّهُ! رَبِّي وَرَبُّكَ اَللَّهُ"[2].

وجاء عن علي : "هَلَكَ فِيَّ رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ غَالٍ وَمُبْغِضٌ قَالٍ"[3].

إنّ بعض الخطاب الديني يقع في المحذور، فيوحي إلى الناس بأفكار الغلوّ في النبي والأئمة بذكر روايات غير معتبرة السند، وأحداث وقصص من مصادر غير معتمدة، وهذا مخالف لنهج القرآن، في التأكيد على خلوص التوحيد لله سبحانه وتعالى، ورفض الغلوّ في الأنبياء والأئمة، فهو من ظواهر الشرك بالله تعالى.

التوقعات الغيبية من النبي والإمام

القضية الثالثة: مواجهة التوقعات الغيبية من الرسول.

انطلاقًا من الإيمان بمكانة النبي عند الله، وأنه خير خلقه وأحبّهم إليه، قد يتوقع البعض أنّ النبي يمارس تدخلًا مفتوحًا في شؤون الكون والحياة، خاصة حينما يرون حدوث بعض المعجزات والكرامات على يده.

إلّا أنّ هذه الآيات الكريمة وأمثالها، التي تؤكد على الطبيعة البشرية للنبي، تنبّه إلى أنّ الله تعالى أراد لرسله أن يمارسوا حياتهم ووظيفتهم الرسالية ضمن قوانين الكون وأنظمة الحياة، أما المعجزات والكرامات، فهي استثناءات تتم بإذن الله وإرادته، لإثبات صدق النبي، بمقدار الحاجة ومصلحة الرسالة التي يقدرها الله تعالى، وليست سمة حياة النبي، ولا أسلوبه الدائم في أداء وظيفته.

فهو بشر يعيش محدودية القدرة البشرية، إلّا فيما يأذن الله تعالى له من تصرفات إعجازية.

وبهذا أجاب النبي على الطلبات التهكمية للمشركين، يقول تعالى:

﴿وَقَالُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنبُوعًا ﴿٩٠﴾ أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا ﴿٩١﴾ أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا ﴿٩٢﴾ أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا [الإسراء: 90- 93].

إنّ التأكيد على بشرية الرسول تهدف إلى وضع حدٍّ لهذه التوقعات في وسط المؤمنين أيضًا، فالرسول بشر يخضع لسنن الحياة وأنظمة الكون، ويواجه المشكلات والتحدّيات بالوسائل المتاحة لأبناء البشر، لا بالتدخل الغيبي، إلّا في حالات محدودة يشاؤها الله تعالى.

فقد وقع عليه الإيذاء من قومه، وأصابته وجيشه الهزيمة في أحد، وأصيب جسمه ببعض الجراحات. وهكذا سائر الأنبياء والأئمة، الذين قتل بعضهم، وسجن بعضهم، وعُذِّب بعضهم.

إنّ النبي أو الإمام حينما يصيبه المرض، يتعامل معه كما يتعامل سائر البشر، بطلب العلاج ومراجعة المتخصصين.

فحين أصيب الإمام علي بضربة ابن ملجم (جُمِعَ لَهُ أطِبّاءُ الكوفَةِ)[4].

والنبي كان يأمر أصحابه بمراجعة الأطباء، جاء عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، قَالَ: جُرِحَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: ادْعُوا لَهُ الطَّبِيبَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ يُغْنِي عَنْهُ الطَّبِيبُ؟ قَالَ: "نَعَمْ، إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ مَعَهُ شِفَاءً"[5].

وعن جابر: إنَّ رَسولَ اللّهِ عادَ مَريضًا وأنَا مَعَهُ، فَقالَ: "ألا نَدعو لَكَ طَبيبًا؟"

قالَ: وأنتَ تَأمُرُ بِهذا يا رَسولَ اللِّهِ؟!

قالَ: "نَعَم، إنَّ اللّه َ لَم يُنزِل داءً إلّا وقَد أنزَلَ لَهُ دَواءً"[6].

هكذا حين يهتم الرسول بصحة هذا الصحابي، فإنه يأمره بمراجعة الطبيب، ولا يحيله إلى التدخل الغيبي، بأن يمسح بيده على جسمه، أو يقرأ له على ماء ليشربه.

بينما نجد من يحاول استغلال عواطف الناس، ومحبتهم للنبي والأئمة ، بإثارة التوقعات الغيبية في نفوس الناس، على حساب الأخذ بالوسائل الطبيعية المتاحة، إنّ الدعاء والتوسّل بالنبي والأئمة أمر مطلوب، ليس كبديل عن الوسائل الطبيعية، بل معها وإلى جانبها.

فيأخذ الإنسان بالاحترازات وأساليب الحماية، تجاه أيّ خطر وتهديد، ويتحرك لمواجهته بأقصى ما يستطيع، ويدعو ويتوسّل لكي يتحقق له الخلاص من المرض والخطر، فإن لم يتحقق ذلك سلّم لقضاء الله وقدره، ووثق بإرادته ومشيئته.

للمشاهدة:

https://www.youtube.com/watch?v=Chaux_J2oL8

للاستماع:

https://www.saffar.me/index.php?act=av&action=view&id=1440

خطبة الجمعة 5 ربيع الثاني 1442هـ الموافق 20 نوفمبر 2020م.
[1] بحار الأنوار: 25/265.
[2] رجال الكشي: 2589.
[3] نهج البلاغة: حكمة، 461.
[4] مقاتل الطالبيّين، ص51.
[5] مصنّف بن أبي شيبة، كِتَابُ الطِّبِّ، مَنْ رَخَّصَ فِي الدَّوَاءِ وَالطِّبِّ، حديث رقم 22928.
[6] تاريخ بغداد: ج14، ص348.