الشيخ الصفار الأجواء الواعية تساعد الإنسان على مواجهة التحديات
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار لصنع أجواء دينية واعية تساعد الإنسان المؤمن على مواجهة التحديات.
وقال: إن مناعة المؤمن تتقوى في مواجهة التحديات إذا كان متصلا بالأجواء الايمانية والتجمعات الواعية.
جاء ذلك خلال الندوة التي شارك فيها سماحته ضمن برنامج بينات من الهدى الرمضاني بالربيعة 08 رمضان 1440هـ الموافق 13 مايو 2019م في مجلس سماحة الشيخ عبدالكريم الحبيل، بعنوان: تحديات الالتزام الديني.
وأبان سماحته أن النصوص الدينية تشجع أن يكون المؤمن في أجواء المؤمنين، كحضور مجالس العلماء وصلاة الجمعة والجماعة.
وتابع: إن التواصي بالحق يكون ضمن أجواء صالحة وواعية تساعد المؤمن في مواجهته للضغوط والتحديات.
وأضاف: على الإنسان المؤمن أن يواصل برامجه الروحية التي تمكنه من مواجهة العوامل التي تناوئ التزامه الديني.
وأبان أن المؤمن إذا عاش الأجواء الروحية وأجواء التهجد والدعاء والعبادة فإنه يستلهم طاقة إيمانية ويرفع معنوياته ليواجه كل التحديات.
وتابع: قدرة الإنسان على الصمود تتأثر بمستوى التعبئة الروحية.
ودعا أن يكون المؤمن متصلا بينابيع التعبئة الروحية كأن يقرأ القرآن والادعية ويقبل على الله ليكون أقدر على مواجهة الضغوط والتحديات.
وأوضح أن من الأمور التي تعين المؤمن على مواجهة التحديات الاجتهاد في كسب المعرفة الدينية وتصحيح الفهم الديني.
وتابع: الفرص اليوم متاحة للمعرفة ووسائل المعرفة أصبحت ميسورة.
وأضاف: على الإنسان أن يبذل جهدًا ليصنع لديه وعيًا دينيًا وأن يقرأ ويبحث ويدرس المعارف الدينية ما استطاع.
ومضى يقول: لا ينبغي أن يكتفي الإنسان بالثقافة الشفهية فالخطاب المنبري يأخذ المستوى المتوسط من وعي المستمعين، ومجالات المعرفة أصبحت متاحة.
وأبان أن الدين منهج وسلوك ونظام حياة، والانسان ملزم بتطبيق هذا البرنامج.
وتابع: التشريعات الإلهية تستهدف صلاح الانسان وسعادته، ومخالفتها تستوجب سخط الله.
وأوضح أن الإنسان يواجه تحديات مختلفة لأن فلسفة الحياة هي الابتلاء والامتحان.
وتابع: لا ينبغي للإنسان المؤمن أن يستوحش مواجهة التحديات والمعاناة.
وبيّن سماحته أن الإنسان يواجه تحديات داخلية تتمثل في الشهوات والغرائز والأهواء فلا يستسلم للحالة الشهوانية والغريزية المصلحية العاجلة.
وأكّد أن المؤمنين جميعا يريدون أن يلتزموا بالدين وتوجيهات النبي وأهل بيته ولا يريدون مخالفة الدين وتوصياته.
واستدرك: لكن كيف نفهم الدين وكيف نطبقه؟
وقال: إن مستوى فهم الإنسان للدين يساعده على مواجهة التحديات، ويعينه على تطبيقه باعتدال بعيدا عن التشنج والتشدد.
ومضى يقول: مطالبون بالارتقاء لمستوى التحدي وأن نعي خطورته، مبينًا أن المجتمع يتجاوب مع جهود الإصلاح في الحالة الدينية.
وقد استقبل سماحة الشيخ الصفار عدد من أسئلة الجمهور بعد الانتهاء من كلمته.
قدم الندوة التي حضرها عدد من العلماء والوجهاء والأكاديميين والمثقفين السيد مجيب آل درويش.