الشيخ الصفار يدعو لتنظيم وتطوير مهام إكرام الموتى

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار لتنظيم وتطوير مهام إكرام الموتى، إلى جانب الجهود التي تقوم بها البلديات باعتبارها الجهة المسؤولة رسميًا عن هذا الشأن.

وأبان أن إكرام الموتى بتجهيزهم حسب الأحكام والآداب الشرعية، هو واجب ديني كفائي على كل المجتمع، لا يسقط إلا إذا تصدى له من يقوم به.

جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامته لجنة ”تكريم الكرام“ بالقطيف مساء الثلاثاء ليلة الأربعاء 15 جمادى الآخرة 1443هـ  الموافق 18 يناير 2022م وكرّمت خلاله 684 من مكرمي الموتى من الجنسين يتوزعون على 484 رجلا و298 سيدة.

ودعا سماحته أن يتكامل الجهد التطوعي بالنظم والتنظيم، مؤكدًا على ضرورة "وجود دورات لإعداد المتطوعين لإكرام الموتى حتى يتعرفوا على الأحكام والآدب الشرعية".

وتابع: وكذلك معرفة الأنظمة والتعاليم الصحية المتعلقة بهذا المجال، وخاصة في تجهيز ضحايا الحوادث، والجوائح الوبائية، كوباء كورنا.

ولفت إلى الحاجة لتطوير وسائل القيام بهذه المهام بتوفير المواد اللازمة، وترتيب أوضاع المغتسلات والمقابر، ولا بد من نشر ثقافة مساعدة على التطوير، لوجود من يتمسك بالأساليب المتوارثة، مع أن التطوير مطلوب في إطار الأحكام والآداب الشرعية.

وذكر ان فئة مغسلي الموتى ”رجالًا ونساء“ تستحق الشكر والثناء، نظرا لما تحمله من مسؤولية في تجهيز الموتى، معتبرا مبادرة ”تكريم“ مغسلي الموتى عملا تاريخيا متميزا، مؤكدا، ان التعاون يعطي الاستمرارية للعمل الخيري، ونشر ثقافة التعاون في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية، مطالبا بضرورة وضع برامج للتعاون والتواصل.

وأشاد الشيخ الصفار بقصدية السيد هاشم الشخص وقال هي المرة الأولى التي أستمع لقصيدة تمدح هذه الفئة من الناس، وفي كتب الأدب تتعدد أغراض المدح في شرائح العلماء والأمراء والأدباء، ولم نجد فيها مدحًا لهذه الشريحة.

يذكر ان الحفل تضمن كلمة اللجنة ألقاها الخطيب محمد أبوزيد في قاعة الرجال، وكلمة أخرى عن اللجنة قامت بإلقائها عن اللجنة الأستاذة فوزية المبارك في قاعة اجتماع النساء، وقصيدة شعرية للسيد هاشم الشخص، وكلمة عن الداعمين ألقاها الشيخ حسن الخويلدي، وكلمة الملا حسن آل إسعيد عن المكرمين، وألقى كلمة أهالي القطيف الشيخ حسن الصفار، وكلمة للأخصائي النفسي عبدالعظيم الصادق، وختم الحفل بكلمة للشيخ منصور السلمان.

هذا وقد حضر الحفل حشد من الفضلاء، والعلماء، والشخصيات الاجتماعية ما يزيد على (500) شخص في قاعتين للرجال والنساء.