الشيخ الصفار يشيد بتوجيهات المرجع السيستاني لإحياء المناسبات الدينية
أشاد سماحة الشيخ حسن الصفار بالتوجيهات التي أصدرها المرجع الأعلى السيد السيستاني فيما يرتبط بالمناسبات الدينية وطرق إحيائها.
وقال: هذه التوجيهات الحكيمة يجب أن تكون نصب أعيننا في إحياءنا للمناسبات الدينية لنستثمرها ونستفيد منها بالشكل الأمثل.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 15 شعبان 1443هـ الموافق 18 مارس 2022م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرقي السعودية، وكانت بعنوان: رؤية المرجع السيستاني في إحياء المناسبات الدينية.
وأوضح سماحته أنّ دور القيادة الدينية الواعية يأتي في تذكير أبناء الأمة بوظائف هذه المناسبات وتوجيههم لأفضل برامج استثمارها والاستفادة منها، وتنبيههم من الوقوع في الأخطاء والسلبيات التي قد يروج لها البعض في أجواء هذه المناسبات.
وأبان أن هذا المنهج نجده في بيانات واستفتاءات المرجع الأعلى السيد السيستاني حفظه الله المرتبطة ببعض المناسبات الدينية.
وتابع: كالخطاب الذي صدر عن مكتبه أخيرًا بعنوان "نصائح للمؤمنين في عصر غيبة الامام المهدي (عج)"، والوصايا المهمة التي وجهها للخطباء والمبلغين بمناسبة شهر المحرم في سنوات سابقة.
وأشار إلى أن بعض الجهات الدينية قد ترى أن المهم هو حشد الجمهور وتحفيزهم لإحياء المناسبات والشعائر دون ابداء رأي في البرامج والأساليب والأفكار التي تطرح في هذه المناسبات.
وتابع: هذه الجهات تدع الناس يحيون المناسبات والشعائر كما يرغبون، أو حسبما تطرح أي جهة من أساليب مستحدثة وآراء منقولة من التراث دون دراسة وتمحيص.
وأضاف: لكننا نجد في بيانات المرجع السيستاني رؤية واعية لإحياء المناسبات والشعائر الدينية لم تأخذ مداها المطلوب في التبيين والنشر في أوساط جماهير الأمة.
وبيّن أن للمناسبات الدينية وظائف رئيسة كتأكيد الهوية الدينية في نفوس أجيال المجتمع، وتعزيز الانتماء الاجتماعي بالمشاركة في برامج المناسبات بمشاعر وأحاسيس مشتركة
وتابع: ومن وظائف المناسبات الدينية إتاحة الفرصة لنشر الوعي والمعرفة الدينية.
وأضاف: إن مستوى تحقق هذه الوظائف للمناسبات الدينية يرتبط بمدى الالتفات لها والسعي لتفعيلها في الواقع الاجتماعي.
ورفض أن "تتحول المناسبة الدينية إلى مجرد عادة متوارثة وفولكلور شعبي عند الغفلة عن وظائفها ومضامينها المستهدفة".
وحذّر من "استغلال المناسبة وتوجيهها فيما يخالف أهدافها الأساس وغاياتها المطلوبة، بسبب ضعف الوعي، أو نمو توجهات مخالفة للنهج الديني القويم".
وذكر أن "من معالم رؤية المرجع السيستاني التأكيد على أهمية المعرفة الدينية المستقاة من المصادر المعتبرة، وفي طليعتها القرآن الكريم".
وتابع: وتركيزه حفظه الله على أهمية السلوك والأخلاق في حياة الإنسان المؤمن، وأن تكون المناسبات الدينية باعثًا لذلك الاهتمام.
وأضاف: وكذلك توجيهاته للوفاق والانسجام والتكافل الاجتماعي.
مستشهدًا بقوله (وليتعاون المؤمنون في زمان الغيبة بما يقتضيه الولاء فيما بينهم بالبر والتقوى وليتواصوا بالحق والصبر وليحذروا عن التشتت والتفرقة والتباغض).
وأبان أن من معالم رؤية المرجع السيستاني التحذير من الثغرات والأخطاء الناتجة من نقل الروايات والحوادث التاريخية غير المحققة، ونقل عنه قوله: (من البدع المهلكة الدعوة إلى الرجوع إلى كل ما نسب إلى الائمة من دون معرفة واختصاص ولا تنقيح وتمحيص).