الشيخ الصفار يدعو للتخطيط للاستفادة من بركات شهر رمضان
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار لوضع برامج وخطط لاستثمار شهر رمضان المبارك والاستفادة من خيراته وبركاته.
وقال: على الإنسان أن يضع له برنامجًا مميزًا لهذا الشهر المميز حتى لا يكون كغيره من الشهور.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 29 شعبان 1443هـ الموافق 1 أبريل 2022م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرقي السعودية، وكانت بعنوان: في استقبال شهر رمضان.
وحثّ سماحته المؤمنين في آخر جمعة من شهر شعبان على الاستعداد لاستقبال هذا الشهر الكريم على الصعيد النفسي والروحي.
وتابع: علينا أن نخلق حالة من التفاعل والشوق في نفوسنا لأجواء شهر رمضان وبرامجه.
وأضاف: يتفاوت الناس في مستوياتهم أدائهم لأعمالهم وفي تفاعلهم مع القيام بوظائفهم، هناك من يؤدي عمله تحت ضغط الالزام دون رغبة واندفاع ذاتي، بحيث لو استطاع التخلص منه لما قام به.
وأبان أن النصوص الدينية توجهنا للتهيؤ النفسي والروحي لاستقبال أجواء هذا الشهر الكريم، بتذكيرنا بفضله وعظمته، وخلق الايحاء الذاتي والمشاعر النفسية، وإذكاء الاشواق الروحية لهذا الشهر الفضيل، بكنس الشوائب السلبية عن النفس، وإزالة غبار الانحرافات والذنوب عن القلب والسلوك.
وأشار إلى ضرورة حرص الإنسان المؤمن أن يكون له في هذا الشهر برنامج على المستوى الفردي، وآخر على المستوى العائلي.
وتابع: على المستوى الفردي ينبغي للمؤمن أن يواظب على قراءة القرآن والدعاء والاستغفار، وصلاة الجماعة، وصلاة النوافل، وصلاة الليل، والصدقة، وحضور مجالس الذكر والمعرفة.
وأضاف: لدينا كنوز روحية من الدعاء تركها أهل بيت النبوة وجدهم رسول الله 
كدعاء السحر وأدعية الأيام فكل لحظة من لحظات هذا الشهر وكل ساعة من ساعاته هناك دعاء من الأدعية فعلى الإنسان الاستفادة من ذلك.
وأوضح أنه على الصعيد العائلي ينبغي إشعار العائلة بميزة هذا الشهر على سائر الشهور، ليس بالجوانب المادية فقط، ولكن بالجوانب الروحية وهي الأهم وذلك بتدريب الأولاد على الصلاة والصيام والقراءة الجمعية للقرآن والدعاء.
وتابع: كما ينبغي أن يدرج ضمن برنامج شهر رمضان برنامجًا للزيارات العائلية والاجتماعية وأن تشارك العائلة كلها في زيارة للأرحام ولسائر أبناء المجتمع.
ومضى يقول: كما ينبغي أن نشكر الله على نعمة البلاغ والتوفيق. وخاصة بعد هاتين السنتين القاسيتين التي واجهنا فيها والبشرية جائحة كورونا، وحرمنا فيهما التمتع ببعض خيرات وبركات هذا الشهر الكريم بسبب الإجراءات الاحترازية.
