الشيخ الصفار: شهر رمضان فرصة لتحسين الأخلاق وتنميتها
قال سماحة الشيخ حسن الصفار أن شهر رمضان من أفضل الفرص لتحسين الأخلاق وتنميتها.
وأبان أن الصوم تدريب على التحكم بالغرائز والرغبات، مؤكدًا أن ذلك هو أهم عنصر في القضية الأخلاقية.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 7 رمضان 1443هـ الموافق 8 أبريل 2022م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرقي السعودية، وكانت بعنوان: شهر تنمية الأخلاق.
وأوضح سماحته أن أجواء العبادة والبرامج الروحية من تلاوة القرآن وقراءة الأدعية المأثورة، تستهدف الإصلاح الجذري لأفكار الإنسان ومشاعره وأحاسيسه.
وتابع يجب أن يستحضر الإنسان التوجيهات الخاصة بالصوم وشهر رمضان للارتقاء بأخلاقه.
وأبان: أن أخلاق الإنسان هي سجاياه وطبائعه التي يدير بها حياته ويتعامل من خلالها مع الناس.
وتابع: هناك أفراد يقعون تحت وطأة الاستسلام للسلوكيات التي ألفوا السير عليها، ولا يقبل مناقشته معللا ذلك بأن هذه طريقته وطبيعته.
وأشار إلى أن سلوكيات الإنسان وطرق تعامله مع الآخر ليست ثابتة حتمية لا يمكن تغييرها.
وتابع: وطريقته في التعامل مع الآخرين ليست هي المثالية بحيث لا شيء أفضل منها.
وأضاف: على الإنسان أن يسأل نفسه في هذا الشهر الفضيل عن كيفية علاقته مع والديه وزوجته وأبنائه وسائر أرحامه فيسعى بعد ذلك لتصحيحها أو تطوير القاصر منها.
ومضى يقول: لا شك أن الإنسان لديه القدرة على تغيير سلوكه وأنماط معاشرته للناس، وإلا لو لم يكن قادرا على ذلك لما صح معاقبته ومحاسبته، وأصبح لا جدوى من وضع المناهج لتعديل السلوك الإنساني.
وتابع: تحسين الخلق ليس فقط الانتقال من السلوك السيئ إلى الحسن، بل هو أيضا رفع لدرجة الأخلاق إلى أفضل مستوى.
وأضاف: ليس التطوع بأداء الصلاة ودفع الصدقة فقط، مؤكدًا من التطوع أن يتبع الإنسان سلوكا حسنا جديدا في سيرته وتعامله.
وبيّن أن الإنسان إذا طور في أسلوب علاقاته مع الآخرين في رحاب هذا الشهر الكريم وواظب عليها فيما بعد فإنه سيخرج من هذه الجامعة الروحية التربوية الإلهية بثمرة وحال جديدين لم يكن قد تعود عليه الإنسان نفسه.
وتابع: قد يجد في بداية الأمر صعوبة في الألفة معه، لكن يصبح فيما بعد مألوفا وعاديا.
ورفض تبرير الإنسان لنفسه قوله: "إن هذا من طبيعتي فماذا أصنع؟". مستشهدا بقول الإمام علي : (اَلْخَيْرَ عَادَةٌ).