الشيخ الصفار: الذين يقودون الحياة هم الأكثر حيوية ونشاطا
قال سماحة الشيخ حسن الصفار إن في بني البشر أفرادًا يتفجرون حيوية ونشاطًا وهم الذين يقودون الحياة. وهناك من يسيطر عليهم الخمول والكسل، يعيشون على هامش الحياة.
وتابع: إن الحيوية استمتاع بالحياة واستثمار للطاقة وتحقيق للإنجازات.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 14 رمضان 1443هـ الموافق 15 أبريل 2022م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرقي السعودية، وكانت بعنوان: شهر رمضان.. حيوية ونشاط.
وأبان سماحته أن هندسة خلقة الإنسان تهيئوه لممارسة أعلى قدر من الحركة والنشاط، حيث منحه الله قدرة عقلية هائلة وإرادة نفسية عظيمة، وجسمًا في أحسن تقويم.
وأوضح أن الحيوية تنعكس على مختلف أبعاد شخصية الإنسان، فهناك حيوية في الفكر وحيوية في المشاعر والأحاسيس النفسية، وحيوية في الحركة والعمل.
وقال سماحته: تتجلى حيوية الفكر في التطلع للمزيد من المعرفة وفي القابلية لمراجعة الأفكار وتجديدها، في مقابل الجمود عند مستوى معين أو التشبث بأفكار محدودة.
وأشار إلى أن حيوية النفس تظهر في التفاعل الإيجابي مع الأمور والقدرة على مواجهة التحديات، وتجديد المشاعر والأحاسيس تجاه الأشخاص والأحداث.
وبيّن أن الحيوية في العمل والسلوك تتحقق باستثمار الوقت وكثافة العمل وبدل أقصى جهد ممكن.
لا للكسل والخمول
وفي موضوع متصل رفض سماحته اتخاذ شهر رمضان موسماً للخمول والكسل، حيث يتدنى فيه الأداء التعليمي والوظيفي عند قسم من الناس.
ودعا أن يكون شهر رمضان مربيًا للفرد والمجتمع على الحيوية والنشاط، بممارستها خلاله لتكون منهجًا دائمًا في حياة الإنسان وسلوكه.
وأوضح سماحته أن شهر رمضان أفضل منطقة زمنية يمر بها الإنسان خلال العام حيث اختصه الله بالخير والفضل من بين سائر الأزمنة والأوقات.
وأوصى أن يحفل هذا الشهر الفضيل بأفضل البرامج، وأحسن الأعمال، وأن يكون إنتاج الإنسان فيه أكثر، وفاعليته أكبر.
ومضى يقول: إن الروايات والنصوص الدينية تقدم للإنسان برامج مكثفة، خلال شهر رمضان، في الجانب العبادي، والمجال الاجتماعي، لتكون أوقاته فيه معمورة بالنشاط، حافلة بالحركة.