الشيخ الصفار: تتمثل السعادة في الايمان بالله والانسجام مع المحيط الاجتماعي
قال سماحة الشيخ حسن الصفار أن السعادة تتمثل في الايمان بالله والانسجام مع المحيط الاجتماعي وتوفير متطلبات الحياة.
وتابع: يخطئ من يعتقد أن السعادة تتحقق بالرفاه المادي فقط.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها سماحته في مسجد الإمام الباقر 
بسيهات يوم السبت 29 رمضان 1443هـ الموافق 30 أبريل 2022م، بعد صلاة الظهرين، وكانت بعنوان: من سعداء خلقك.
وأوضح سماحته أن الإنسان منذ وجوده يسعى للوصول للسعادة بمختلف الوسائل.
وتابع: السعادة منحة يطلبها الإنسان من الله، ويتطلع لها، ويحفز نفسه لتحقيقها والوصول لها.
وأبان أن المؤمن يسعى للسعادة ويطلبها للدنيا والاخرة، بعكس غير المؤمن الذي يبحث عن السعادة في حدود الدنيا.
ولفت إلى أن وجود الرضا والطمأنينة في أعماق الإنسان يبعث على الاستقرار النفسي.
وتابع: للبعد الروحي أثر كبير في الوصول إلى السعادة، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾.
وبيّن أن الاضطراب والقلق النفسي يؤدي إلى الشقاء، مبينًا أن بعض الأثرياء قد ينتحرون رغم أنهم يعيشون الرفاه.
وذكر أن من أسباب السعادة وجود الانسجام الاجتماعي، فكلما كان الإنسان أكثر توافقًا وانسجامًا مع بيئته ومحيطه الاجتماعي كان أقدر على تحقيق السعادة في حياته.
وتابع: من يعيش الأزمات والتنافر في بيئته ومجتمعه، فإنّه يعيش التعاسة والعناء والشقاء.
وأضاف: من هنا فإنّ على الإنسان أن يسعى لتحقيق الانسجام مع من حوله، بالمودة وحسن المعاشرة.
ومضى يقول: الإنسان الذي يعيش ضمن مجموعة طيبة من الأصدقاء والزملاء، ممن تكون نفوسهم كريمة، وسلوكهم صالحًا، يكون من أسعد الناس.
وختم بالحديث عن توفير متطلبات الحياة والرفاه المادي والرخاء الاقتصادي فكل ذلك له دور في تحقيق السعادة، مؤكدًا أنّ السعادة لا تتحقق بالرفاه المادي وحده، بل لا بُدّ من توفر البعدين الآخرين، الروحي والاجتماعي، فبالأبعاد الثلاثة يتكامل تحقيق السعادة في حياة الإنسان، ويضمنها في مستقبله الأخروي.
وتوالت بعدها مداخلات الجمهور واسئلتهم.
هذا وقد بدأت المحاضرة التي قدمها الأستاذ منير المشامع بمشاركة قرآنية للقارئ محمد البوسعيد.
