الشيخ الصفار يدعو أن تكون المؤسسات التطوعية بيئة جاذبة للعاملين

 

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار لتشجيع العاملين في المؤسسات التطوعية وصنع البيئة المحفّزة والأجواء الإيجابية الجاذبة داخل المؤسسة.

وتابع: كما ينبغي تشجيع العاملين على تطوير قدراتهم عبر الدورات التخصصية، وورش العمل.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 2 ذو الحجة 1443هـ الموافق 1 يوليو 2022م بمسجد الرسالة بمدينة القطيف شرقي السعودية بعنوان: تحفيز العاملين في المؤسسات التطوعية.

وأوضح سماحته أن العاملين المتطوعين بحاجة للتشجيع والتحفيز وخاصة من داخل المؤسسات التطوعية التي يعملون ضمنها.

وأبان أن من يتصدى لعمل الخير عليه أن يحافظ على اندفاعه الذاتي، انطلاقًا من تطلعه لرضوان الله وثوابه، فلا يطلب الشكر من الآخرين.

وأشار إلى أهمية شكر ذوي المعروف، وصنّاع الخير في محيطهم الاجتماعي، مؤكدًا أن ذلك يشجع الإقبال على عمل الخير، ويحفّز لاستمراريته.

وبيّن أن شريحة العاملين في المؤسسات التطوعية في المجتمع، كالجمعيات الخيرية، وجمعيات التنمية الاجتماعية، والأندية الرياضية، والمراكز الدينية والثقافية؛ هم القوة الرافعة والدافعة لعمل الخير والمعروف في المجتمع.

وأوضح أن المتطوع يواجه ضغط الالتزام في شؤون حياته الشخصية والعائلية، كما أن طبيعة العمل التطوعي تفرض عليه التزامات، وتعرضه لتحديات، وتحمله مسؤوليات.

وتابع: وهو لا يتقاضى رابتًا ولا مكافأة مالية على عمله التطوعي.

وأضاف: فهو بحاجة للتشجيع والتحفيز وخاصة من داخل المؤسسة التطوعية التي يعمل ضمنها.

وآمل سماحته من إدارات المؤسسات التطوعية الالتفات إلى هذا الجانب، وأن تحرص على صنع البيئة المحفّزة والأجواء الإيجابية الجاذبة داخل المؤسسة.

وأكّد على أهمية صقل شخصيات العاملين في المؤسسات التطوعية، ورفع مستوى وعيهم الاجتماعي، وقدراتهم الإدارية، وترسيخ أخلاق العمل الجمعي في نفوسهم وسلوكهم.

ومضى يقول: في بعض الأحيان قد تشوب أجواء المؤسسة التطوعية بعض السلبيات في العلاقة بين العاملين فيها، وهذا يضيف ضغطًا آخر على المتطوعين إلى جانب الضغوط الأخرى، ويضعف روح العطاء والتحفيز، وقد يسبب ذلك الانحراف بمسيرة بعضهم أو انسحابه ونفوره.

وتابع: من الطبيعي أن يحصل شيء من اختلاف الرأي بين العاملين في المؤسسة، وأن يكون هناك بعض الاختلاف في الأمزجة والطبائع، كأي تجمع بشري.

وأضاف: لكن المطلوب احتواء هذه الحالة واستيعابها وترويض النفس على التحمّل والتقبّل المتبادل.

ورفض سماحته أن تكون الجلسات واللقاءات في المؤسسة التطوعية مجرد جلسات عمل خالية من التحفيز والتشجيع، وإثارة الوعي، والتذكير بالمسؤولية الدينية والاجتماعية والوطنية، والتواصي بالاحترام المتبادل والخلق القويم.

وحث الإدارات الجديدة في المؤسسة التطوعية أن تقدّر جهود الإدارة السابقة وتشيد بإيجابياتها، مؤكدًا أن التطوير والتجديد لا يعني التنكر والتقليل من شأن السابقين.

ودعا من يعمل في هذه الإدارات التطوعية أن يستحضر في نفسه دائمًا قصد التقرب إلى الله، وإخلاص العمل لوجهه الكريم، وألا يسمح للشيطان بأن يشوب عمله بشيء من سوء التعامل مع زملائه المتطوعين.

ولفت إلى أن البيئة الأخلاقية السليمة في المؤسسة التطوعية تصبح عامل جذب وانشداد للأعضاء العاملين فيها، ونموذجًا محفّزًا للآخرين للإلتحاق بالعمل التطوعي.