الشيخ الصفار: المتطوعون في العمل الإنساني يحققون بطولات باهرة
قال سماحة الشيخ حسن الصفار إن العاملين في مجال تقديم المساعدة الإنسانية في مجتمعاتهم أو مجتمعات أخرى محل تقدير وإكبار وإشادة من قبل الواعين المنصفين، ويحققون بطولات باهرة.
وتابع: إن هؤلاء العاملين المتطوعين يبذلون من وقتهم وجهدهم في خدمة المحتاجين ومساعدتهم، ويواجهون التحديات المختلفة. فلهم من الله عظيم المثوبة والأجر.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 21 محرم 1444هـ الموافق 19 أغسطس 2022م بمسجد الرسالة بمدينة القطيف شرقي السعودية بعنوان: العمل الإنساني بطولة الاقتحام.
وأشار سماحته أنه "ليس صعبًا على الإنسان أن يعرف طريق الخير، فقد أودع الله في أعماقه وجدانًا يهديه إلى الخير، وعقلًا يرشده إلى طريقه".
واستدرك: لكن الصعوبة تكمن في أن يتخذ الإنسان قرار السير في طريق الخير، حيث تعترضه عقبة كأداء، فيتردد في تجاوزها، ويحتاج إلى شجاعة لاقتحامها.
وأوضح أن المنطقة الأكثر صعوبة في طريق الخير، هي استشعار آلام الآخرين ومعاناتهم، ومن ثم مساعدتهم وانقاذهم من تلك المعاناة.
ومضى يقول: إن الشعور بمعاناة الشرائح الضعيفة ومساعدتها، هو البطولة الحقيقية والاقتحام للعقبة الصعبة.
وتابع: قد يواجه من يتصدى لمساعدة الضعفاء عقبات اجتماعية فيحتاج للاستعداد لاقتحامها وتحمل سلبياتها.
وأضاف: ومن يتوفق إلى هذا الإنجاز، ويهتم بمعاناة المحرومين والمكروبين، فإنه يستحق الفوز والفلاح.
يوم العمل الإنساني
وذكر أن الأمم المتحدة اعتمدت يوم التاسع عشر من أغسطس ليكون يومًا عالميًا للعمل الإنساني لتكريم جميع العاملين في مجال تقديم المساعدة الإنسانية، وخاصة من يواجهون المخاطر ويتحملون الصعوبات في هذا المجال.
وأبان أن المبادرة المحفوفة بالمخاطر لمساعدة الآخرين لا يقوم بها إلا من يتصف بإرادة العطاء والتضحية، والنشامى والنبل. فيكون حريًا بالإكبار والتقدير من الناس وعظيم الأجر والمثوبة من الله تعالى.
وأشاد سماحته بشجاعة الطبيبة السعودية (عفاف فلمبان) وصديقتها الدكتورة (لينا طه) التان أنقذتا طفلتين من الغرق وأدى ذلك لوفاتهما، كما أشاد بما قام به ثلاثة شباب سعوديين من إنقاذ طفلة ووالدها من الغرق في بحيرة في النمسا.
وقال: إذا كانت مثل هذه المواقف تمثل صورة مكبرة لتضحيات العاملين في المجال الإنساني، فإن كل من يتطوع لأعمال الخير ضمن الجمعيات الخيرية ومراكز التنمية، يجسد هذا النموذج المشرق، ويستحق التقدير والإكبار وخاصة في مثل هذا اليوم.
وحث على أن يتحفز كل واحد ويبادر للالتحاق بالعمل الإنساني لأخذ دور في مساعدة الضعفاء والمحتاجين، وتوفير الخدمات التي يحتاجها مجتمعه، فالآيات الكريمة خطاب لنا جميعًا ﴿فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ﴾.
لمشاهدة الخطبة: