زار مركز رفاه للإرشاد الأسري بالدمام
الشيخ الصفار: وجود مراكز اجتماعية متخصصة ضرورة ملحة
قال سماحة الشيخ حسن الصفار أن وجود مراكز اجتماعية متخصصة ضرورة من الضرورات التي يجب أن تتوفر في المجتمع.
وتابع: نطمح أن يكون لدينا في كل قرية مركز أسري كما يوجد فيها مركز صحي ومدرسة ومسجد.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سماحته ضمن زيارته لمركز رفاه للإرشاد الأسري بالدمام مساء يوم الثلاثاء 10 صفر 1444هـ الموافق 6 سبتمبر 2022م.
وأوضح سماحته أن تطور المجتمع في مختلف المجالات يوجب أن تتطور وسائل التوجيه والإرشاد الأخلاقي والاجتماعي.
وتابع: الاكتفاء بالأسلوب التقليدي كالخطب والمحاضرات ما عاد مجديًا مع التحولات المعاصرة ومع تطور التخصصات في مختلف الميادين الإنسانية.
وأضاف: ما عاد الطرح العام على المنبر كافيًا لمعالجة المشاكل الاجتماعية والأخلاقية.
وأبان أن الإنسان مع تطور حياته ومعارفه لابد أن تتطور أساليب وأنماط تعامله مع مشاكل الحياة.
ومضى يقول: بالبداهة ندرك أهمية وجود عالم الدين والمسجد والحسينية والمدرسة والمستوصف في كل حي وقرية ومدينة.
وتابع: ويجب أن ندرك أيضًا ضرورة وجود مراكز اجتماعية متخصصة تعتمد المنهج العلمي الأكاديمي لمختلف التحديات التي تواجه إنسان العصر.
وأشار إلى أن قيام مثل مركز رفاه للإرشاد الأسري بالدمام يدل على أننا بدأنا الاستجابة لهذه الضرورة. مؤكدًا أن الأمراض الأخلاقية والاجتماعية تستلزم وجود هذه المراكز.
وعن مأسسة المراكز المتخصصة قال سماحته: ليس من مصلحة المجتمع أن تكون هناك فوضى في الأنشطة الفكرية والاجتماعية التي ترتبط بحياة الناس.
وتابع: عدم وجود ضوابط قد يسبب تدخل غير المختصين كالمشعوذين والمغرضين، وقد يتصدى من ليس أهلًا لهذه المهمة، وإن كان خيّرًا وصالحًا.
كما قدم سماحته شكره للعاملين في المركز، وذكّرهم بأن الأسرة هي اللبنة الأولى في المجتمع وأي خلل يصيبها يؤثر على كل الجسم الاجتماعي.
ودعاهم أن يعوا خطورة هذه المهمة وأهمية الدور الذي يقومون به.
وحثهم أن يخلصوا في عملهم ويتقربوا إلى الله في الجهد الذي يبذلونه، وأن يطوروا أنفسهم باستمرار.
وبيّن أن المعرفة في هذا العصر تتطور بسرعة ففي كل لحظة هناك اكتشاف أو دراسة جديدة.
وقال: على العاملين في هذا المجال متابعة ما يستجد فيه وان يقرأوا ويتابعوا ويتدارسوا نشاطهم والمشاكل التي ترد إلى المركز.
ودعا للتكامل مع بقية القوى الموجودة في المجتمع كالخطباء والعلماء والكتاب.
وأقترح أن يصدر المركز تقارير خاصة تصل للمهتمين بالشأن الاجتماعي كالعلماء والخطباء ليكونوا في جو المشاكل المجتمعية والعائلية ويستندوا إليها في معالجة هذه المشاكل.
مركز رفاه
وقد تحدث مدير المركز الدكتور السيد مهدي الطاهر عن الهدف العام لمركز رفاه للإرشاد الاسري وهو استقبال المشكلات الاجتماعية (الأسرية والفردية) وتقديم الحلول الملائمة لها، وفق منظور علمي يتوافق مع الثوابت والأطر المرجعية للمجتمع السعودي.
وقال: الهدف من كل ذلك مساعدة الأسرة والأفراد المنضوين تحتها من خلال العلاقة المهنية بين المرشد والمسترشد.
وتابع: هذه العلاقة تحكمها مبادئ واخلاقيات مهنية بناءًا على جلسات مجدولة حسب احتياجات المسترشد.
ثم قدم الدكتور الطاهر هدية باسم المركز لسماحة الشيخ الذي قدم بدوره نسخ من كتابه (في التنمية الأسرية) للمركز، ثم قام بجولة في أقسام المركز للتعرف عليها.
وكان برفقة سماحته في الزيارة الشيخ محمد عبدالعال والشيخ محمد فندم والشيخ حسين رمضان آل قريش والاستاذ حسين المسكين والاستاذ علي عبدالله الراشد والاستاذ عبدالباري الدخيل والأستاذ حسن آل شوكان.
