العيثان.. أسرة يشرق بها تاريخ الوطن
أسرة العيثان من الأسر الكريمة التي يفخر بها الوطن، ويشرق بها تاريخه الحضاري، فهي أسرة عريقة في المجد، أضاءت سماء العلم والأدب، بكواكب لامعة من العلماء والخطباء والشعراء، ورفدت مسيرة التنمية الوطنية، بجيلٍ من الكفاءات الأكاديمية المتميزة، في مختلف المجالات العلمية والإدارية.
أنجبت هذه الأسرة الكريمة فقهاء بارزين وعلماء أفاضل، على مدى قرون متواصلة، منهم من تسنّم مقام المرجعية، ومنهم من تخرّج على يديه مراجع كبار، وفقهاء مجتهدون.
وتضمّ قائمة الفقهاء والعلماء من هذه الأسرة المباركة، ما يقارب الثلاثين اسمًا مضيئًا في سجلات الفضيلة والعلم، إضافة إلى عشرات الخطباء الذاكرين، والشعراء المبدعين.
أما قائمة الكفاءات العلمية الأكاديمية، التي انخرطت في مسيرة التنمية وخدمة المجتمع والوطن، من أبناء وبنات هذه الأسرة العريقة، في العصر الحاضر، فتفوق على المائة اسم، من حملة شهادات الدكتوراه والماجستير، تخصّص معظمهم في مجال الطب والشؤون الصحية، وبعضهم في سائر حقول التخصّصات العلمية، والعلوم التقنية، كالفيزياء، والكيمياء، والهندسة، والاقتصاد، والإدارة، والحاسب الآلي.
إن هذا العدد الكبير من الشخصيات الدينية، والمواهب الأدبية، والكفاءات العلمية، في المجالات المختلفة، يدل على ما تمتاز به أحضان هذه الأسرة الكريمة من نجابة، وعمق إخلاص للدين والوطن، وحسن تربية وتأهيل. وهذا ما صنع لأسرة العيثان رصيداً ضخماً من الذكر الحسن، والسمعة الطيبة، على الصعيد الوطني، وعلى مستوى الحوزات العلمية، وفي ذاكرة التاريخ.
ولا بدّ لي أن أحيّي هنا، وأقدّر الجهود الطيبة، والمساعي المشكورة التي يبذلها الابن البارّ لهذه الأسرة الأستاذ الفاضل أحمد العيثان، في توثيق وإحياء هذا التاريخ الحافل بالإنجازات لأسرته، وفي حفظ مسيرة وتراث أعلامها.
أرجو أن يوفّقه الله للمزيد من العطاء المتواصل، وأن يكون أنموذجًا وقدوة للأدباء والباحثين من أبناء سائر الأسر العلمية الكريمة.
والحمد لله ربّ العالمين.
حسن بن موسى الصفار
7 ربيع الأول 1444هـ
3 أكتوبر 2022م