خلال لقائه مع الصفار والمبارك والعصفور

وزير الشئون الإسلامية: مستعدون للحوار مع معارضي «المجلس الإسلامي»

صحيفة الوسط البحرينية المنامة - حسين خلف

قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة «إننا مستعدون للحوار مع الأطراف المعارضة للمجلس الأعلى للقضاء».

جاء ذلك خلال لقاء جمع الوزير ووكيل وزارة الشئون الاسلامية الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة، مع كل من الشيخ حسن الصفار وهو أحد علماء المملكة العربية السعودية برفقة القاضيين في محكمة الاستئناف العليا الشرعية الجعفرية الشيخ أحمد العصفور والشيخ حميد المبارك، وذلك لتقديم الشكر إلى الوزير على جهوده في استضافة البحرين لمؤتمر التقريب بين المذاهب.يستلم الدرع التذكاري من رئيس المجلس الشيخ عبد الله بن خالد آ

وأكد الشيخ الصفار للوزير على «ارتياح المجاميع السعودية للأجواء الطيبة التي تركها مؤتمر التقريب بين المذاهب والذي نظمته وزارة الشئون الإسلامية في البحرين من 02 إلى 22 سبتمبر/أيلول الماضي»، وقال «إن البحرين تمثل انموذجا لبقية البلدان، ونحن نتمنى أن تتعمق التجربة أكثر وتتوسع».

وأكد الصفار أن هناك جهودا تبذل في المملكة العربية السعودية في اتجاه فكرة التقارب بين أبناء المذاهب، وأن هناك دعما من مجاميع رسمية وأهلية، كما أن هناك علماء منفتحين يدعمون هذا التوجه.

واقترح الصفار تأسيس أمانة عامة خليجية تعنى بمسألة التقريب بين أبناء المذاهب الاسلامية.

ومن جهته قال وزير الشئون الاسلامية «إن مؤتمر التقريب جاء في وقته، ونحن يجمعنا الكثير والإختلاف هو في بعض الأمور الإجتهادية فقط، ويجب أن يكون المسلمون يدا واحدة، ونحن في البحرين لدينا المجلس الإسلامي الأعلى ويوجد فيه معنا الشيخ أحمد العصفور وكان معنا فيه المرحوم الشيخ سليمان المدني ،أما الشيخ حميد المبارك فقد اعتذر عن دخول المجلس، وكل ما يخدم الإسلام نقوم به لكن هناك من لديهم اعتراضات على المجلس فلماذا لا يأتون لنتحاور؟». وأضاف «تعالوا لنتناقش في قانون المجلس الأعلى، ولقد قمت بإعطاء قانون المجلس لمن يعارضونه وطلبت منهم أن يبدوا الملاحظات لكنهم لم يردوا، ونحن مستعدون للحوار عن هذا الأمر».

وتابع «نحن في البحرين نمنع أي كتاب يسيء إلى أية طائفة، ونتمنى أن يأتي في المستقبل من يعمل على التقريب أكثر».

وأوضح الوزير انبثاق أية أمانة عامة للتقريب بين المذاهب «يجب أن يكون عن طريق منظمة المؤتمر الإسلامي، وان تمول هذه الأمانة من الدول المنظمة لهذه المنظمة».

وأكد الوزير أن وزارة الشئون الإسلامية تلقت طلبا من وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية عن طريق الملحقية الثقافية في البحرين للحصول على توصيات مؤتمر التقريب بين المذاهب، وان الوزارة ستقوم بإصدار كتاب وثائقي لما دار في مؤتمر التقريب وستقوم بتوزيعه على الجامعات وعلى الشخصيات المشاركة، وتحدث الوزير لضيوفه عن مشروع مكتبة المرحوم الشيخ عيسى بن سلمان، وعن دورها الثقافي المرتقب. وكيل وزارة الشئون الإسلامية الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة أكد ضرورة دور علماء الدين في تحصين الأمة الإسلامية، وتساءل «لماذا عندنا رمضانان ولماذا عندنا عيدان؟»، وأجابه الشيخ الصفار قائلا «عندما نعتمد على رأي علم الفلك فسنتوحد»، وأهدى الصفار مجموعة من الكتب التي قام بتأليفها في موضوعات التقارب والتسامح، ومن جهته أهدى وكيل الوزارة للصفار كتابين من تأليفه.

ومن جهته أكد القاضي الشرعي الشيخ حميد المبارك على «ضرورة التأصيل الثقافي للتقارب بين المذاهب، إذ إن تقاربنا في البحرين تلقائي، ونحن نحتاج لتأصيل المباني الثقافية للتقريب كي لا تؤثر فينا الأصوات المتشنجة».